رعى الله ما قد راق منها وما حلا ... وأعلى سماء برقها متألق
حمى الله مرقاها ومعراج قدسها ... بكوكبها السامي الذي ليس يلحق
إلى آخرها وهي طويلة، وله غير ذلك رحمه الله تعالى من النثر والنظام، وبديع التحيق وبليغ الكلام، مما يدل على رفعة قدره، وسمو مقامه وكمال بدره، توفي في منتصف شهر شعبان المبارك من السنة الثانية عشرة بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى.
[الشيخ حسين بن الشيخ أحمد الشهير بالكبيسي أمين فتوى دمشق الشام]
العالم النحرير، والفاضل الشهم الشهير، ذو السيرة العالية، والمعارف السامية، والذهن المقصور على الصواب، والكلام الذي لا يتعدى فصل الخطاب، قد انفرد للفتوى بالأمانة، وورد مناهل التقوى بالصدق والصيانة، واشتهر فضله في الآفاق، وانعقد على كماله الاتفاق، وأذعنت لانفراده أفراد الرجال، وجال رفيع ذكره كل مجال، لم يزل للفتوى أجل أمين، لا يحيد عن الحق ولا يمين إلى أن دعته لحديقة القرب المنية، وخطبته الحور