أن الفضل بن عباس أخبره أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم البيت وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في البيت حين دخله ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت
أخرجه أحمد: ثنا عبد الرزاق: ثنا ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار أن ابن عباس كان يخبره به
وهذا سند صحيح على شرط الستة
وفي الباب عن ابن عمر أيضا عند البخاري وغيره من طريق مجاهد عنه. وقد سبق لفظه في المكان المشار إليه آنفا
قال النووي رحمه الله في (شرح المهذب):
(وقوله صلى الله عليه وسلم: (هذه القبلة). قال الخطابي: معناه: أن أمر القبلة قد استقر على هذا البيت فلا ينسخ بعد اليوم فصلوا إليه أبدا فهو قبلتكم. قال: ويحتمل أنه علمهم سنة موقف الإمام وأنه يقف في وجهها دون أركانها وإن كانت الصلاة في جميع جهاتها مجزئة. هذا كلام الخطابي. ويحتمل معنى ثالثا وهو أن معناه: هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله لا كل الحرم ولا مكة ولا المسجد الذي حول الكعبة بل هي الكعبة نفسها فقط). قال الحافظ في (التلخيص) بعد أن ذكر هذا الاحتمال عن النووي: