للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(حَمْلِ السِّلَاحِ) ومنَ الرميِ بالنبلِ أو اللعبِ بالرمح والدبُّوسِ (١)؛ لأن في ذلكَ معونةً لهم علينَا. (وَ) يُمنعُونَ من (إِحْدَاثِ الْكَنَائِسِ) (٢) والبيَعِ في دارِ الإسلامِ، ومن بناءِ صومَعةٍ لراهبٍ، ومن مجمَعٍ لصلاةٍ (٣). (وَ) يمنعونَ (مِنْ) ترميمِ و (بِنَاءِ مَما انْهَدَمَ مِنْهَا) أي: منَ الكنائسِ ونحوِها (٤). (وَ) يُمنعونَ (مِنْ إِظْهَارِ المُنْكَرِ) كنكاحِ المحارمِ (٥)، (وَ) من إظهارِ (الْعِيْدِ، وَ) إظهارِ (الصَّلِيب) (٦)؛ لأن ذلكَ في شروطهِم لعبدِ الرحمنِ بن غَنْمٍ (٧) الذي أرسلُوها إليهِ (٨)، (وَ) من إظهارِ


(١) انظر: المغني ١٣/ ٢٤٨، الإقناع ٢/ ١٣٦، شرح منتهى الإرادات ١/ ٦٦٤.
والدّبُّوس: -بفتح الدال- يعني به: دبابيبس الحرب، وهو عمود على شكل هراوة مُدَمْلَكة الرأس، وهي المقامع الحديدية تُشبه المِحجن. انظر: تاج العروس، مادة: (دبس)، ١٦/ ٤٩، المعجم الوسيط ١/ ٢٧٠، مادة: (قمع)، تاج العروس ٢٢/ ٧٥.
(٢) في هامش الأصل وجدت حاشية لم تظهر بسبب الخياطة، ولم أجد لها إحالة من المتن.
(٣) انظر: المستوعب ٣/ ٢١٩، المبدع ٣/ ٤٢٠، الإقناع ٢/ ١٤٠.
(٤) أما بناء ما استُهدِم منها، ومثله: تجديد ما خرب منها، فيمنعون منه. قدمه في الهداية ١٥٢، وانظر: الكافي ٤/ ٣٦١، المحرر ٢/ ١٨٦، التوضيح ٢/ ٥٧٧.
وأما ترميم ما شعث منها، فلا يمنعون منه على الصحيح؛ لأن المنع منه يفضي إلى خرابها وذهابها، فجرى مجرى هدمها. انظر: المغني ١٣/ ٢٤١، الإنصاف ٤/ ٢٣٧، منتهى الإرادات ١/ ٢٣٨، غاية المنتهى ١/ ٤٨٧. وما ذكره المؤلف هو رواية في المذهب قال عنها المرداوي: اختاره الأكثر. الإنصاف ٤/ ٢٣٧، ونصرها القاضي. انظر: المحرر ٢/ ١٨٦، أحكام أهل الذمة ٣/ ١٢١٠.
(٥) انظر: الهداية ١٥٢، المقنع ١٤٩، التوضيح ٢/ ٥٧٧، شرح منتهى الإرادات ١/ ٦٦٦.
(٦) انظر: الكافي ٤/ ٣٦٠، الإنصاف ٤/ ٢٣٨، منتهى الإرادات ١/ ٢٣٨.
(٧) هو: عبد الرحمن بن غَنْم بن كُرَيب بن هانئ الأشعري، ( .. - ٨٧ هـ) الفقيه الإمام شيخ أهل فلسطين. ولد على عهد الرسول . حدَّث عن: معاذ بن جبل وتفقه به، وعمر بن الخطاب، وأبي ذر الغفاري، وأبي مالك الأشعري. تفقه به عامة التابعين بالشام، وحدَّث عنه: ولده محمد، وأبو سلام ممطور، ورجاء بن حيوة، وشهر بن حوشب. مختلف في صحبته وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين. انظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٥، تهذيب التهذيب ٦/ ٢٥٠، تقريب التهذيب ٥٩٥.
(٨) أخرجه البيهقي عن عبد الرحمن بن غنم قال: "كتبتُ لعمر بن الخطاب حين صالح أهل الشام "بسم الله الرحمنِ الرحيم، هذا كتابٌ لعبد الله عمرَ، أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا. إنكم لما قدمتم علينا سألنَاكم الأمانَ لأنفسِنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرًا، ولا كنيسة، ولا قلاية، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيي ما كان منها في خطط=

<<  <  ج: ص:  >  >>