للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعلم المكروهُ (١): كالمنطقِ (٢)، والأشعارِ المشتملةِ على الغزلِ، والبطالةِ (٣). والمباحُ منه: ما لا ذمِّ فيه، ولا ما يُكرَه (٤).

ومن العلومِ المباحةِ (٥): علمُ الهندسةِ (٦)، والهيئةِ (٧)، والعَروضِ (٨) والقَوافي (٩)، والمعَاني (١٠)،


(١) انظر في كراهة هذه العلوم: مقدمة ابن خلدون ٢/ ١٨٨، الإقناع ٢/ ٦٣، غاية المنتهى ١/ ٤٤٢.
(٢) علم المنطق: هو علم يعصم الذهن عن الخطأ، في اقتناص المطالب المجهولة من الأمور الحاصلة المعلومة. وفائدته: تمييز الخطأ من الصواب فيما يلتمسه الناظر في الموجودات وعوارضها؛ ليقف على تحقيق الحق في الكائنات نفيًا وثبوتًا بمنتهى فكره. انظر: مقدمة ابن خلدون ٢/ ١٧٠، التعريفات ٣٠١.
(٣) البطالة من: بطَل الشيءُ يَبطُلُ بُطْلًا وبُطْلانًا، بمعنى فسد، أو سقط حكمه. وأبطلَ، أي: جاء بالباطل. وبطِل في حديثه، أي: هزل، فكان بطالًا، والباطل: نقيض الحق. انظر مادة: (بطل)، المصباح المنير ٥٣، المخصص ٤/ ٥٠.
(٤) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية إسحاق بن منصور ٩/ ٤٦٥٦، غاية المنتهى ١/ ٤٤٢.
(٥) انظر في إباحة هذه العلوم: مقدمة ابن خلدون ٢/ ٨١، الإقناع ٢/ ٦٣، غاية المنتهى ١/ ٤٤٢.
(٦) علم الهندسة: هو علم يُعرف منه أحوال المقادير ولواحقها، وأوضاع بعضها عند بعض، ونسبتها، وخواص أشكالها، وغير ذلك مما موضوعه: الخطوط والأبعاد والسطوح والزوايا والكميات. وهي علوم يقينية لا مدخل فيها للوهم، ولذلك تُكسِب الذهن حدَّة ونفاذًا ويروض بها الفكر رياضة قوية. انظر: الصحاح في اللغة والعلوم ١٢٤٩، أبجد العلوم ٢/ ٥٧٤.
(٧) علم الهيئة: هو علم يُبحث فيه عن أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسفلية من حيث: الكمية، والكيفية، والوضع، والحركة اللازمة لها، وما يلزم منها -كأعداد الأفلاك، ومقادير الأجرام، وشكل هذه الأجسام ولونها وضوئها-. وهو من أصول العلم الرياضي. انظر: مقدمة ابن خلدون ٢/ ١٧٠، موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٦١، أبجد العلوم ٢/ ٥٧٧.
(٨) علم العروض: هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث الميزان والتقطيع. أو هو: علم بالقواعد الكلية المستنبطة من استقراء أشعار العرب التي قالت عليها، ليُعرف صحيحها من فاسدها. وموضوعه: اللفظ المركب من حيث أن له وزنًا. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٢٨، معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم ١١٠.
(٩) علم القوافي: هو علم تعرف به كيفية الأشعار من حيث التقفية. والقافية: قيل: هي آخر حرف في البيت إلى أول ساكن يليه مع حركة الحرف الذي قبله. وهو مذهب الخليل، وقيل: هي آخر كلمة في البيت، وهو مذهب الأخفش، وعليه الناس إلى اليوم. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٢٨، الشافي في علم القوافي ٣٤.
(١٠) علم المعاني: هو علم يعرف به أحوال الكلام العربي، التي تهدي العالم بها إلى اختيارِ ما يطابق منها مقتضى أحوال المخاطبين. فموضوعه: الكلام من حيث أنه يفيد زوائد المعاني.=

<<  <  ج: ص:  >  >>