للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم: أهل الصُّفَّة (١). رواه أحمد (٢). (وَيُسَمَّى) المولودُ. (فِيْهِ) أي: في اليومِ السابع (٣)؛ لحديث سمُرَة المتقدِّم (٤). والتسميةُ للأب، فلا يسمِّيه غيرُه مع وجودِه (٥)، وفي "الرعاية": "يسمَّى المولودُ يومَ الوِلادَةِ" (٦)؛ لحديثِ مسلم في قصَّةِ ولادةِ إبراهيمَ (٧) ابنِه ، قال : "وُلدَ لِيَ اللَّيْلَةَ مَوْلُودٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيْمَ" (٨). ويُسنُّ أن يحسِّنَ اسمَهُ (٩)؛ لقولِه : "إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ". رواه أبو داود (١٠).


= وكذا الطبراني في الكبير (٩١٧) ١/ ٣١٠. قال البيهقي: "تفرد به ابن عقيل". قال الأرناؤوط في عمله على المسند: "إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل" ٤٥/ ١٦٣، وحسنه الهيثمي في الزوائد ٤/ ٦٨. وحديث سمرة في الباب تقدم بلفظ: "كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيْقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابعِ وَيُحْلَقُ رَأسُهُ ويُسَمَّى".
(١) الأوفاض: الأخلاط من الناس، وفسِّرت في الحديث بأنهم أهل الصفة، وكانوا أخلاطًا، وقيل: هم الذين مع كل واحد منهم وفْضة -شيء مثل الكنانة الصغيرة يلقي فيها طعامه-. وقيل: هم الضعاف من الناس الفقراء الذين لا دفاع بهم، وهذا كله عندنا واحد؛ لأن أهل الصفة إنما كانوا أخلاطًا من قبائل شتى. المخصص ١/ ٣١٦، مادة: (وفض)، الصحاح ٣/ ١١١٤، غريب الحديث ١/ ١٢٤، تاج العروس ١٩/ ١٠٨.
(٢) في المسند (٢٧١٨٣) ٤٥/ ١٦٣. وهو من قول شريك، كما بيّنه البيهقي في السنن ٤/ ٣٠٩.
(٣) انظر: الهداية ١٣٣، المقنع ١٣٥، غاية المنتهى ١/ ٤٣٩.
(٤) يعني به: قوله : "كُلُّ غُلَامٍ رَهِيْنَةٌ بِعَقِيْقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُسَمَّى". وتقدم تخريجه.
(٥) انظر: تحفة المودود ١٣٥، الإنصاف ٤/ ١١١، الإقناع ٢/ ٥٥.
(٦) هي في الرعاية الكبرى. نقله عنها: المرداوي والحجاوي. انظر: المرجعَين السابقين.
(٧) هو: إبراهيم بن النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، (٨ - ١٠ هـ) ولدَتْه مارية القبطية، وسُرَّ به النبي سرورًا عظيمًا، عاش ثمانية عشر شهرًا، أرضعته أم سيف في عوالي المدينة، وكان ينطلق إليه فيأخذه فيقبله، فلما مات حزِن عليه حزنًا شديدًا، وأخبر أن له مرضعًا في الجنة. انظر: الإصابة ١/ ١٧٢، أسد الغابة ١/ ٤٩، الاستيعاب ١/ ٥٠.
(٨) تقدم تخريجه في أوائل الفصل.
(٩) انظر: الكافي ١/ ٤٧٦، زاد المعاد ٢/ ٣٠٧، الروض المربع ١/ ٥٤١.
(١٠) من حديث أبي الدرداء في كتاب الأدب، باب في تغيير الأسماء (٤٩٤٨) ٢/ ٧٠٥، وأحمد في المسند (٢١٦٩٣) ٣٦/ ٢٣، صححه ابن حبان ١٣/ ١٣٥، وجوَّد إسناده السخاوي في المقاصد ١/ ٢٠٧، والنووي في المجموع ٨/ ٢٥٣، وقال ابن حجر في الفتح: "رجاله ثقات إلا أن في سنده انقطاعًا بين عبد الله بن أبي زكريا وأبي الدرداء فإنه لم يدركه" فتح الباري ١٠/ ٥٧٧، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>