للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معزٍ (١)، نصًا (٢). والأقرن أفضل (٣). وجَذَعٌ أو ثنيُّ معزٍ أفضلُ من سُبُعِ بدنةٍ، أو من سبعِ بقرةٍ (٤). وسبعُ شياهٍ أفضلُ من بدنةٍ أو بقرةٍ (٥)؛ لكثرةِ إراقة الدِّماءِ. والتعددُ في الجنسِ أفضلُ من المغالاة (٦). سئل الإمام أحمد: بدنتانِ بتِسْعَةٍ وبَدَنةُ بعشَرَةٍ؟ قال: "بدَنتَانِ أعجَبُ إليَّ" (٧). وذكرٌ كأنثى (٨)؛ لعموم قوله تعالى: ﴿لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ (الحج: ٣٤)، وقولِه تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ (الحج: ٣٦). (وَلَا تُجْزِئُ) الأضحيةُ ولا الهديُ (مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الثلَاثَةِ) أصنافٍ (٩).

(وَتُجْزِئُ الشَّاةُ عَنِ الوَاحِدِ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ) مثل امرأتِه وأولادِه (وَعِيَالِهِ) مثل خدمِه (١٠)؛ لأن النبي ذبَحَ كبشَينِ فقال: "بِسْمِ اللهِ، هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ"، وَقَرَّبَ الآخَرَ وقال: "بِسْمِ الله، اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَلَكَ عَمَّنْ وَحْدَكَ مِنْ أُمَّتِي" (١١).


= محمد بن سليمان بن مسمول وقد ضعفه غير واحد". البدر ٩/ ٣٠٨، وروي عن وفيه حمزة النصيبي قال ابن حجر: "كان يضع الحديث". التلخيص ٤/ ٢٧٣.
(١) انظر: الشرح الكبير ٣/ ٥٣٣، الفروع ٦/ ٨٦، منتهى الإرادات ١/ ٢١١.
(٢) حكاه في الفروع ٦/ ٨٦، وكشاف القناع ٢/ ٥٣٢.
(٣) لأنه كامل الخلْقة. انظر: المغني ١٣/ ٣٧٢، المستوعب ١/ ٦٤٨، الإقناع ٢/ ٤١.
(٤) انظر: المستوعب ١/ ٦٤٩، غاية المنتهى ٤٢٧/ ١، الروض المربع ١/ ٥٣٠.
(٥) انظر: المبدع ٣/ ٢٧٧، الإنصاف ٤/ ٧٣، معونة أولي النهى ٣/ ٥١٨.
(٦) انظر: الفروع ٦/ ٨٦، التوضيح ٢/ ٥٣٧، الإقناع ٢/ ٤٢.
(٧) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية إسحاق بن منصور ٥/ ٢٢٩٤.
(٨) انظر: الهداية ١٢٩، المقنع ١٣٢، منتهى الإرادات ١/ ٢١١.
(٩) انظر: المغني ١٣/ ٣٦٨، المستوعب ١/ ٦٤٧، معونة أولي النهى ٣/ ٥١٦.
(١٠) انظر: المغني ١٣/ ٣٦٥، الفروع ٦/ ٨٦، غاية المنتهى ١/ ٤٢٨.
(١١) أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في الأوسط (٣٢٧٨) من حديث أنس بن مالك . ٣/ ٣١٩.
قال الهيثمي: "وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة لكنه مدلس" ٤/ ٢٩.
وبنحوه من حديث عائشة وأبي هريرة أخرجه ابن ماجه: "أن رسولَ الله كان إذا أرادَ أن يضحِّي اشترى كبشَينِ عظِيمَينِ أَقْرَنينِ أَمْلَحَينِ مَوجُوءَينِ، فذبَحَ أحدَهُما عن أمَّته لمن شهدَ لله بالتَّوحِيدِ وَشَهِدَ لَهُ بِالبَلَاغِ، وذَبَحَ الآخرَ عنْ مُحمَّدٍ وَعنْ آلِ مُحمَّدٍ "، في كتاب الأَضَاحِي، باب أضاحي رسول الله (٣١٢٢) ٢/ ١٠٤٣، والبيهقي (١٩٦٥٨) ٩/ ٢٨٧، وفي إسناده ضعف بسبب الاختلاف في "عبد الله بن عقيل" والاختلاف عليه. ولذا ضعفه الإمام الشافعي كما نقله عنه البيهقي السنن ٩/ ٢٨٧. والذهبي في التلخيص على المستدرك =

<<  <  ج: ص:  >  >>