للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التلقين، فيقولها، إلَّا أن يكون كافرًا، فيقول له: قل، كما قال النبي لعمه أبي طالب (١)، وللغلام اليهودي (٢) ". انتهى (٣).

(ولم يزد) على المرة (٤) (إلَّا إن) (٥) لم يُجِب، أو (يتكلم) بعدها، فيعاد التلقين (٦)؛ ليكون آخر كلامه لا إله إلَّا الله؛ لقوله : "من كان آخر كلامه لا إله إلَّا الله دخل الجَنَّة" (٧).

(و) يسن أن يـ (ــقرأ) (٨) عنده (الفاتحة) نص عليه (٩) (و) يقرأ أيضًا عنده


(١) عن ابن المسيب، عن أبيه: "أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دخل عليه النبي ، وعنده أبو جهل، فقال: أي عم، قل لا إله إلَّا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله … " متفق عليه. صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب قصة أبي طالب، رقم (٣٦٧١)، ٣/ ١٤٠٩، ومسلم، كتاب الإيمان، رقم (٢٤)، ١/ ٥٤.
(٢) عن أنس قال: "أن غلامًا يهوديًا كان يضع للنبي وضوءه، ويناوله نعليه، فمرض، فأتاه النبي ، فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه، فقال له النبي : يا فلان، قل لا إله إلَّا الله، فنظر إلى أبيه، فسكت أبوه، فأعاد عليه النبي ، فنظر إلى أبيه، فقال أبوه: أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأنك رسول الله، فخرج النبي "، وهو يقول: الحمد لله الذي أخرجه بي من النار" أخرجه أحمد ٣/ ١٧٥. وهو عند البخاري، في كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات، هل يصلى عليه؟ وهل يعرض على الصبي الإسلام؟ رقم (١٢٩٠)، ١/ ٤٥٥: بلفظ: "أسلم" بدل: "قل لا إله إلَّا الله".
(٣) الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير، تحقيق علي أبا بطين: ١/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
(٤) كما في الإقناع ١/ ٣٢٩: "ويلقنه قول: لا إله إلَّا الله، مرّة، فإن لم يجب، أو تكلم بعدها، أعاد تلقينه".
والصحيح من المذهب: أنه لا يزاد على ثلاث. قال في الإنصاف ٦/ ١٣: "الصحيح من المذهب: أنه يلقن ثلاثًا، ويجزئ مرّة، ما لم يتكلم"، وقال في المنتهى ١/ ١٠٥: "وتلقينه: لا إله إلَّا الله، مرّة، ولم يزد على ثلاث، إلَّا أن يتكلم"، وقال في غاية المنتهى ١/ ٢٦٠: "وتلقينه لا إله إلَّا الله، مرّة، نصًا، واختار الأكثر ثلاثًا، ولم يزد، إلَّا إن تكلم".
(٥) في المتن ص ١٠٩: (أن)، فكسر الشارح الهمزة.
(٦) ينظر: الفروع ٣/ ٢٧١، الإنصاف ٦/ ١٣، معونة أولي النهى ٣/ ١٣.
(٧) هو من حديث معاذ بن جبل . أخرجه أبو داود، في كتاب الجنائز، باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام، رقم (٣١١٦)، ٣/ ١٩٠، وأحمد ٥/ ٢٣٣، وصححه ابن الملقن في البدر المنير ٥/ ١٨٨، وحسنه الألباني في الإرواء رقم (٦٨٧).
(٨) في المتن ص ١٠٩: "وقراءة".
(٩) ينظر: الفروع ٣/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>