للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿إِذْ ظَلَمُوا﴾ بالنساء (١) فقط، فإن لقيها راء نحو: ﴿ذِراعاً﴾، و ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ﴾ تعيّن ترقيقها من غير مبالغة، وتفخيم الرّاء، خوفا من انقلاب الذّال ظاء، فإن لحقها قاف نحو:

﴿الْأَذْقانِ﴾، و ﴿ذاقُوا﴾، لزم ترقيقها أيضا، وإلاّ صارت ظاء وإذا تكررت لفظا نحو:

﴿ذِي الذِّكْرِ﴾ (٢).

وتمييز كلّ من الذّال المعجمة والمهملة متعيّن خوف الالتباس، كالظّاء والضّاد:

ف «التّعوذ» - الذي معناه الالتجاء والاعتصام بالذّال، نحو ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللهِ﴾ (٣)، و ﴿وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ﴾ (٤)، و ﴿مَعاذَ اللهِ﴾ (٥)، و ﴿مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ﴾ (٦)، فإن كان بمعنى الرّجوع فبالمهملة، في: ﴿لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ﴾ (٧)، و ﴿يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ﴾ (٨)، و ﴿وَأَعِدُّوا﴾ (٩).

والموصول: ﴿الَّذِي﴾، و ﴿وَالَّذانِ﴾، و ﴿الَّذِينَ﴾ (١٠) بالمعجمة ك ﴿بِذاتِ الصُّدُورِ﴾، و ﴿ذاتِ الرَّجْعِ﴾، و ﴿ذاتِ الصَّدْعِ﴾ (١١)، والإشارة نحو «ذا»، و «هذا»، و «هذه»، و «ذاك»، و «ذالكما»، و «ذلك»، و «ذلكم»، و «ذلكن»، و «كذلك»، و ﴿ذُو الْعَرْشِ﴾ (١٢)، و ﴿ذُو الْفَضْلِ﴾ (١٣) وكلّها بالمعجمة.


(١) النساء: ٦٤.
(٢) ص: ١، النشر ١/ ٢٠٨، الرعاية: ٢٢٤، التمهيد: ١٢٣.
(٣) الأعراف: ٢٠٠، النحل: ٩٨، غافر: ٥٦، فصلت: ٣٦.
(٤) آل عمران: ٣٦.
(٥) آل عمران: ١١٩، يوسف: ٢٣، ٧٩.
(٦) الجن: ٦.
(٧) القصص: ٨٥.
(٨) المجادلة: ٨.
(٩) الحج: ٦.
(١٠) وذلك في مواضع كثيرة مثل: البقرة: ١٧، النساء: ١٦، البقرة: ٣.
(١١) آل عمران: ١١٩، الطارق: ١١، ١٢.
(١٢) غافر: ١٥، البروج: ١٥.
(١٣) البقرة: ١٠٥، آل عمران: ٧٤، الأنفال: ٢٩، الحديد: ٢١، ٢٩، الجمعة: ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>