للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الأعمش ﴿وَإِلى ثَمُودَ﴾ (١) بالكسر ذهب به مذهب الحي، والجمهور على منع الصرف للعلمية والتأنيث ذهبوا به مذهب القبيلة.

وقرأ ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ (٢) بتسهيل الهمزة الثّانية بين بين قالون وورش من طريق الأصبهاني، وكذا أبو جعفر، واختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها قوم ألفا خالصة مع المدّ المشبع لأجل السّاكنين، وسهلها آخرون بين بين، فتحصّل لورش التّسهيل كقالون والبدل، وقرأ الكسائي بحذف الهمزة الثّانية، والباقون بالتحقيق (٣).

واختلف في ﴿وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ وفي «سأل» ﴿مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ﴾ (٤) فنافع والكسائي وكذا أبو جعفر بفتح الميم فيهما على أنّها حركة بناء لإضافته إلى غير متمكّن، وافقهم الشّنبوذي، وقرأ الباقون بالكسر فيهما/إجراء لليوم مجرى الأسماء فأعرب، وإن أضيف إلى «إذ» لجواز انفصاله عنها.

وأمّا ﴿مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ﴾ (٥) ب «النمل» فعاصم وحمزه والكسائي وكذا خلف بتنوين ﴿فَزَعٍ﴾ على إعمال المصدر في الظرف، وافقهم المطّوّعي، وقرأ الباقون بغير تنوين على إضافة الفزع إلى المفعول فيه بعد أن صيّره مفعولا على السعة، وفتح ميم ﴿يَوْمِئِذٍ﴾ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف، وافقهم الأعمش، ويحتمل في قراءة من نوّن ما قبل ﴿يَوْمِئِذٍ﴾ أن تكون الفتحة فتحة إعراب أو فتحة بناء، و «إذ» مضاف لجملة محذوفة عوض عنها التّنوين تقديره: إذ جاء أمرنا.

واختلف في ﴿أَلا إِنَّ ثَمُودَ﴾ هنا، وفي «الفرقان» ﴿وَعاداً وَثَمُودَ،﴾ وفي


(١) هود: ٦١، الدر المصون ٦/ ٣٤٦، انظر سورة الأعراف: ٧٣، ٤/ ٣٢٤.
(٢) هود: ٦٣.
(٣) الهمز في كلمة ٢/ ١٦٢.
(٤) هود: ٦٦، المعارج: ١١، النشر ٢/ ٢٩٣، المبهج ٢/ ٦٣٥، إيضاح الرموز: ٤٤٣، مصطلح الإشارات: ٢٨٨، الدر المصون ٦/ ٣٥٠.
(٥) النمل: ٨٩، النشر ٢/ ٣٤٢، الدر المصون ٦/ ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>