للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية بين بين، وبه قرأ الأزرق في أحد الوجهين عنه، وقرأ في الوجه الثّاني عنه بإبدال الثّانية ألفا مع تحقيق الأولى، وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ بحذف الهمزة الأولى وتحقيق الثّانية، ومن طريق غيره بتحقيق الأولى وتسهيل الثّانية، وبتحقيق/الأولى وإبدال الثّانية ألفا كالأزرق، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف وروح بتحقيقهما، وافقهم الأعمش والحسن، وكذلك الخلف في ﴿جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً﴾ و ﴿جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً﴾ و ﴿إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ﴾ و ﴿جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها﴾ و ﴿جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً﴾ و ﴿لَمّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ﴾ (١) كلّها في هذه السّورة.

واختلف في ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ﴾ (٢) هنا وفي «قد أفلح» فحفص بتنوين كلّ منهما على تقدير مضاف محذوف جعل التّنوين عوضا منه، أي: من كلّ حيوان، و ﴿زَوْجَيْنِ﴾ مفعول للأمر، وافقه المطّوّعي والحسن، وقرأ الباقون بغير تنوين على الإضافة «كلّ» إلى ﴿زَوْجَيْنِ،﴾ ف ﴿اِثْنَيْنِ﴾ مفعول الأمر و «من كلّ زوجين» في محل نصب على الحال من المفعول لأنّه كان صفة للنّكرة فلمّا قدّم عليها نصب حالا، وقيل: بل ﴿مِنْ﴾ زائدة و «﴿كُلٍّ﴾» مفعول و ﴿اِثْنَيْنِ﴾ نعت ل ﴿زَوْجَيْنِ﴾ على التّأكيد (٣).

واختلف في ﴿مَجْراها﴾ و ﴿وَمُرْساها﴾ (٤) فقالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وكذا أبو جعفر ويعقوب بضمّ الميمين من غير إمالة في الكلمتين، وافقهم ابن محيصن، وقرأ ورش بضمّ الميمين بالتّقليل في الكلمتين وفتح في الثّانية من طريق


(١) هود: ٥٨، ٦٦، ٧٦، ٨٢، ٩٤، ١٠١، على الترتيب.
(٢) هود: ٤٠، المؤمنون: ٢٧، النشر ٢/ ٢٨٩، المبهج ٢/ ٦٣٢، مفردة الحسن: ٣٢١، إيضاح الرموز: ٤٤٢، مصطلح الإشارات: ٢٨٧، الدر المصون ٦/ ٣٢٤.
(٣) الدر المصون ٦/ ٣٢٤.
(٤) هود: ٤١، النشر ٢/ ٢٨٩، ١٠٧، العنوان: ٢٠٨، ١١٤، المبهج ٢/ ٦٣٣، مفردة الحسن: ٣٢٢، الدر المصون ٦/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>