للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوّل: ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: ﴿وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ﴾ بنصب الرّاء ورفعها.

الثاني: ما يتغير بتغير الفعل مثل: «بعّد بين أسفارنا»، و ﴿باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا﴾ بصيغة الطّلب، والفعل الماضي.

الثّالث: ما يتغير بنقط بعض الحروف المهملة مثل ﴿نُنْشِزُها﴾ بالرّاء والزّاي.

الرّابع: ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر، مثل ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ في قراءة عليّ «وطلع منضود».

الخامس: ما يتغير بالتّقديم والتّأخير: مثل ﴿وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ (١) في قراءة أبي بكر الصديق (٢)، وطلحة بن مصرف (٣)، وزين العابدين (٤) «وجاءت سكرة الحق بالموت».

السّادس: ما يتغير بزيادة أو نقصان مثل: «والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى.»

«والذكر والأنثى» (٥)، هذا النّقصان، وأمّا الزّيادة فكما في حديث ابن عباس: " «وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين» (٦).


(١) البقرة: ٢٨٢، سبا: ١٩، البقرة: ٢٥٩، الواقعة: ١٩، ق: ١٩، على الترتيب.
(٢) ورد عن أبي بكر روايتان، الأولى: موافقة للمصحف فعليها العمل، والأخرى رواية شاذة عنه لا تجوز القراءة بها والرواية في تفسير الطبري ٢١/ ٤٢٧ (٣٢١٤٤)، فضائل القرآن لابن سلام: ٣١٢.
(٣) طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الهمداني اليامي، الكوفي، تابعي كبير، قرأ على يحيى بن وثاب، وروى عن أنس بن مالك، وحدث عنه الأعمش وشعبة مات سنة ١١٢ هـ وله اختيار في القراءة ينسب إليه، وكان أقرأ أهل الكوفة، انظر: المعرفة ١/ ٣٤٣، والسير ٥/ ١٩١.
(٤) علي بن الحسين بن علي المعروف بزين العابدين، انظر: تاريخ الإسلام ٢/ ١١٤٤.
(٥) سورة الليل: ١، ٢، ٣.
(٦) الشعراء: ٢١٤، متفق عليه من حديث ابن عباس، رواه مسلم ١/ ١٩٣ (٣٥٥)، البخاري ٤/ ١٩٠٢ (٤٩٨٧)، وانظر: فتح الباري ٨/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>