للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿هُدىً﴾ (١) في الوقف حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقراءة ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، وقرأ الباقون بالفتح على الأصل، ولا خلاف في فتحه في الوصل.

وإدغام التّنوين في لام ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ (٢) بغير غنّة إلاّ ما ذهب إليه كثير من أهل الأداء من الإدغام مع بقاء الغنّة، ورووه عن أكثر القرّاء نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وكذا عن أبي جعفر وغيرهم.

وأبدل همزة ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ (٣) «واوا» ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلف عنه، وكذا أبو جعفر كوقف حمزة، ووافقهم اليزيدي بخلف عنه، وقرأ الباقون بالتّحقيق.

وغلّظ «لام» ﴿الصَّلاةَ﴾ (٤) ورش وهو مذهب المصريين الذين اختصّوا به ورووه عن الأزرق وغيره كما نصّ عليه في (النّشر)، وقرأ الباقون بترقيقها.

وقصر مدّ ﴿بِما أُنْزِلَ﴾ (٥) كغيره من المنفصل ابن كثير وكذا أبو جعفر «ألفا» لأثر الهمز لعدم لزومه باعتبار الوقف، ووافقهما ابن محيصن والحسن، واختلف فيه عن قالون من طريقيه، وورش من طريق الأصبهاني، وأبي عمرو من روايتيه، وهشام، وحفص من طريق عمرو، وكذا يعقوب، ووافقهم اليزيدي؛ لكن طريق صاحب (التّيسير) وابن سفيان وفاقا للمغاربة تخصيص المدّ بالدوري وقالون؛ لكن نصّ في (التّيسير) على الخلف لأبي نشيط عنه، وكذلك خصّ العراقيون قصر هشام بالحلواني، ولا خلاف عنه من طريق المغاربة في المدّ وهو طريق الدّاجوني، وروى العراقيون عن حفص من طريق الفيل القصر، وكلّ من أخذ بالإدغام الكبير لأبي عمرو فإنّه


(١) البقرة: ٢، النشر ٢/ ٢٠٦، العنوان: ٦٠ وطريقه ليس من طرق النشر.
(٢) البقرة: ٢، النشر ٢/ ٢٠٦.
(٣) البقرة: ٣، النشر ٢/ ٢٠٦.
(٤) البقرة: ٣، النشر ٢/ ١١٢.
(٥) البقرة: ٤، التيسير: ٣٠، سبق بيانه في ٢/ ٢٤٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>