للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلاّمة سراج الدين بن الصيرفي الشافعي، عوضا عن شيخ الإسلام تقي الدين ابن قاضي عجلون الشافعي، فإنه نزل للشيخ سراج الدين عن الثلث بستمائة دينار، واستنابه في الثلثين. وباع الشيخ تقي الدين المذكور، في هذه الأيام كتبه أيضا، بسبب المصادرة. عامله الله تعالى بلطفه.

/ربيع الأول: وفي يوم الخميس ثامن عشرينه، توفيت:

• بنت قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور، الشافعي، وسنّها ثمانية أشهر، فحضر الصلاة عليها نايب الشام قانصوه اليحياوي، والقضاة الأربع، وخلفاؤهم، وحاجب الحجاب، ودوادار السلطان والأمراء، ووكيل السلطان وناظر الجيش، وأركان الدولة، وطلبة العلم وغيرهم، ومشوا من الجامع الأموي إلى الجبانة (١) خارج باب شرقي، عند سيدي (٢) أبيّ [بن كعب الأنصاري]، وما رأيت جنازة مثلها في عصري.

[[جمع المال لأجل التجريدة على ابن عثمان]]

ربيع الآخرة: وفي يوم الاثنين تاسعه، وردت مراسيم السلطان إلى دمشق بجمع درهم (٣) المشاة من البلاد، لأجل التجريدة على ابن عثمان، نسأل الله اللطف.

وفي يوم الاثنين، سادس عشره، دخل أوايل العسكر المصري، إلى دمشق لأجل التجريدة (٤)، كما تقدم.

وفي يوم الأربعا سابع عشره، توفي الشيخ:

• محيي الدين ابن الشيخ زين الدين عبد الرزاق ابن الشيخ العلاّمة، برهان الدين الزرعي الشافعي، رحمه الله تعالى.

جمادى الأولى: وفي يوم الاثنين ثاني عشرينه، دخل إلى دمشق الأمير أزبك .... (٥).


(١) الجبانة: وهي المقبرة.
(٢) أبي بن كعب الأنصاري: هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو المنذر. صحابي جليل، حضر مع النبي كل مشاهده. كان من كتبة الوحي وأنزل الله فيه قرآنا وقدم إلى الشام مجاهدا، ومات بدمشق وله ضريح وقبة خارج باب شرقي. ابن حجر: الإصابة ج ١ ص ١٩. الزركلي. الأعلام ١/ ٧٨.
(٣) درهم المشاة: ضريبة كانت الدولة المملوكية تأخذها من الناس. مفاكهة الخلان ١/ ٢٤،١٣٥،/٢ ٢٣.
(٤) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١١٨.
(٥) نقص في أحداث سنة ٨٩٥ وأوائل سنة ٨٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>