للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٨ هـ - ١٤٨٣ م عام ثمانية وثمانين وثمانمئة:

المحرم: وفي يوم الخميس سادسه، تولّى الأمير يونس (١) بن مبارك حاجب ثاني بدمشق، عوضا عن يشبك الحمزاوي.

وفي يوم الخميس ثالث عشره، توفي الأمير صارم الدين:

• إبراهيم (٢) بن الأمير ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن منجك ودفن بتربته في جامع منجك بالقبيبات (٣) وحج بالركب الشامي ثلاث مرات، رحمه الله تعالى.

/وفي يوم الثلاثا رابع عشرينه، توفي الشيخ:

• أحمد (٤) بن شاه، شيخ الصوابية (٥) العجمي. وخرج في جنازته القضاة، ونايب الشام وغيرهم. وكان من مبتدأ أمره، أنه جاء من بلاد العجم، وانقطع في هذا المكان الذي يدعى اليوم بالصوابية، وهي تربة بسفح جبل قاسيون تحت قبة سيار، فزوجه قاضي القضاة، جمال الدين الباعوني (٦)، رحمه الله تعالى جاريته، ثم أقبل عليه الناس، وعمّر له الأتراك في المكان المذكور، وكان يقيم الوقت في كل ليلة أربعاء، ويهرع الناس إليه، ودفن بالقرب من الصوابية، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الاثنين تاسع عشرين المحرم، لمّا قدم الحجّاج أخبروا بعمارة الحرم النبوي، على ساكنه أفضل الصلاة والسلام، الذي تقدم الكلام على حريقه، وأنه


(١) الأمير يونس بن مبارك: الحاجب الثاني بدمشق. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٥٩. وإعلام الورى لابن طولون ص ٢٥٦.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٩. النعيمي، الدارس ٢/ ٣٤٢، ابن إياس. بدائع الزهور /٣ ١٩٩.
(٣) القبيبات: هي ما يطلق على الآن (الميدان الفوقاني) وكانت قديما تعد من قرى دمشق ولا تزال فيها حارة تدعى بالقبيبات، لأنها بنيت بالقباب على طريقة القرى التي بين حماة وحلب وبها جامع الدقاق المسمى قديما بالجامع الكريمي، وبها خان وسوق وصارت محلة كبيرة. انظر: إعلام الورى ص ٤٤، ومفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٢٩،٣٤٠. النعيمي، الدارس /٢ ٢٠٩.
(٤) أحمد بن شاه العجمي: كان شيخ الصوابية بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٩.
(٥) الصوابيّة: وهي: التربة الصوابية بسفح جبل قاسيون. وتقع شمالي دار الحديث الناصرية وتنسب إلى الطواشي صواب العادلي. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٩،٢/ ٦٩، الدارس للنعيمي ٢/ ١٩٧.
(٦) جمال الدين الباعوني: قاضي القضاة الشافعي بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٩. وفيه (عماد الدين الباعوني).

<<  <  ج: ص:  >  >>