الصالح أبي عبد الله الحسين العيثاوي البقاعي الشافعي أدام الله النفع به وبعلومه النافعة، وجعله لكل خير هاديا إليه وشافعه، وتعطف بفضله العظيم على روح والده وأنالَهُ من فضله العميم ما يؤمله من طريق الخير ......... قال ذلك مع العجز والتقصير عن حقه وحق الإخوان على الأبد: أحمد بن راشد بن طرخان بن أحمد الملكاوي الشافعي، حامدا الله تعالى على نعمه ومصليا على نبيه وحبيبه وخليله وخيرته من خلقه محمد وعلى آله وصحبه ومسلما
حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل (٢٣/ و)
أما بعد حمد الله الذي شرح للعلماء بالعلم الشريف صدراً، ومنحهم خير عالم أضحى على الكواكب بدراً، وزادهم بإقامة دينه الحنيفي شرفا وفخرا، والصلاة والسلام الأتمين الأجلين على سيدنا محمد أشرف البرية قدرا، وأطيب العالمين ثناءً وذكرا، وعلى آله وصحابته الذين والوه سرا وجهرا، صلاة متوالية تترا.
فقد وقف العبد الضعيف الفقير المعترف بالعجز والتقصير كاتب هذه الأسطر عفا الله تعالى عن هفواته، وتجاوز بمنه وكرمه عن سيئاته على ما في هذه الأوراق من المسائل، وما أجاب به المفتي لهذا السائل، فوجده فيما نقله قد وافق المنقول وفيما تفقه فيه دالا على اتقانه الفروع والأصول فهو الفرد الذي لا يجارى والعلم الذي لا يمارى والفاضل الذي شهدت له آدابه وفضائله بأنه للصواب