للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: والهوى يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون معطوفًا على الهاء في أحبه؛ كأنه قال: وأحب الهوى, والآخر أن تكون الواو للقسم؛ كأنه قال: أحبه وحق الهوى, والوجه الأول أشبه. وأدؤره نسق على الهاء في أحبه, وهي جمع دارٍ, وهمزت الواو لأجل الضمة. وكان المازني يختار الهمز, وكان أبو حاتم يختار الواو.

وقوله:

ينصرها الغيث وهي ظامئة ... إلى سواه وسحبها هطله

يقال: نصرها الغيث إذا سقاها, قال الشاعر: [الخفيف]

نصر الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات

يقول: هذه الدار ينصرها الغيث, وهي ظائمة إلى أهلها الذين رحلوا عنها, والسحب الهطلة ليست ترويها.

وقوله:

واحربا منك يا جدايتها ... مقيمةً فاعلمي ومرتحله

الجداية: ولد الظبية إذا أتت عليه ستة أشهر ونحوها, يقع على الذكر والأنثى, وقال قوم: الجداية من الظباء مثل الجدي من المعز, قال عنترة: [الكامل]

وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ ... رشأٍ من الغزلان حر أرثم

ونصب مقيمةً على الحال.

<<  <   >  >>