للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العذل, ولم تزل الشعراء تذكر أن الجواد يعذل على الجود, قال زهير: [الطويل]

غدوت عليه غدوة فوجدته ... قعودًا لديه بالصريم عواذله

يفدينه طورًا وطورًا يلمنه ... وأعيا فما يدرين أين مخالته

جعلهن يفدينه؛ [أي] يتقربن إليه بالتفدية ثم يجئن باللوم في أثر ما قلن. وأبو الطيب أوجب أن العذل في الجود لا يجسر أحد أن يجريه للممدوح.

وقوله:

وموالٍ تحييهم من يديه ... نعم غيرهم بها مقتول

الموالي في هذا البيت في معنى العبيد. يقول: وينعم على العبيد, وغيرهم بتلك النعم مقتول, وقد فسر الشاعر ما النعم فقال:

فرس سابق ورمح طويل ... ودلاص زغف وسيف صقيل

الفرس اسم يقع على الأنثى والذكر, قال زيد الخيل: [الرمل]

يا بني الصيداء ردوا فرسي ... إنما يفعل هذا بالذليل

عودوا مهري كما عودته ... دلج الليل وإيطاء القتيل

وتقول العرب: خير المال فرس في بطنها فرس تتبعها (١٥٦/أ) فرس, والفرس هاهنا الأنثى.

والدلاص الدرع يقع على الواحد والجمع, والدلاص البراق وقيل الأملس, قال الراجز: [الرجز]

لأصبحن العاصي ابن العاصي

سبعين ألفًا عاقدي النواصي

مستلئمين حلق الدلاص

آساد غيلٍ حين لا مناص

والزغف: الواسعة, وقيل: اللينة.

<<  <   >  >>