العذل, ولم تزل الشعراء تذكر أن الجواد يعذل على الجود, قال زهير: [الطويل]
غدوت عليه غدوة فوجدته ... قعودًا لديه بالصريم عواذله
يفدينه طورًا وطورًا يلمنه ... وأعيا فما يدرين أين مخالته
جعلهن يفدينه؛ [أي] يتقربن إليه بالتفدية ثم يجئن باللوم في أثر ما قلن. وأبو الطيب أوجب أن العذل في الجود لا يجسر أحد أن يجريه للممدوح.
وقوله:
وموالٍ تحييهم من يديه ... نعم غيرهم بها مقتول
الموالي في هذا البيت في معنى العبيد. يقول: وينعم على العبيد, وغيرهم بتلك النعم مقتول, وقد فسر الشاعر ما النعم فقال:
فرس سابق ورمح طويل ... ودلاص زغف وسيف صقيل
الفرس اسم يقع على الأنثى والذكر, قال زيد الخيل: [الرمل]
يا بني الصيداء ردوا فرسي ... إنما يفعل هذا بالذليل
عودوا مهري كما عودته ... دلج الليل وإيطاء القتيل
وتقول العرب: خير المال فرس في بطنها فرس تتبعها (١٥٦/أ) فرس, والفرس هاهنا الأنثى.
والدلاص الدرع يقع على الواحد والجمع, والدلاص البراق وقيل الأملس, قال الراجز: [الرجز]
لأصبحن العاصي ابن العاصي
سبعين ألفًا عاقدي النواصي
مستلئمين حلق الدلاص
آساد غيلٍ حين لا مناص
والزغف: الواسعة, وقيل: اللينة.