للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان أبو ذؤيب قد أفسد هذه المرة على سواه فقال له خالد بن زهير أبياتًا منها: [الطويل]

فلا تجزعن من خطةٍ أنت سرتها ... فأول راضٍ خطةً من يسيرها

وكان خالد إذا عاد إلى أبي ذؤيب يشم عطفه ويمس ثوبه لينظر أعلق به منها طيب.

وخالد الذي يقول: [الرجز]

يا قوم مالي وأبا ذؤيب ... كنت إذا أتيته من غيب

يشم عطفي ويمس ثوبي ... كأنما أربته بريب

وقال أبو ذؤيب: [الطويل]

تريدين كيما تجمعيني وخالدًا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد

دعاك إليها مقلتاها وجيدها ... فملت كما مال المحب على عمد

فآليت لا أنفك أحدو قصيدةً ... تكون وإياها بها مثلًا بعدي

والوجه الآخر أن يكون قوله: تشتكي إخبارًا عن المرأة, والأول أشبه.

<<  <   >  >>