وقوله:
أيا سيف ربك لا خلقه ... وياذا المكارم لا ذا الشطب
الشطب والشطب والشطب: طرائق في السيف. فأما الشطب فيجوز أن يكون جمعًا وواحدًا, فإذا كانت واحدًا فهي مثل صردٍ ونغرٍ, وإذا كان جمعًا فهو مثل ظلمٍ وغرفٍ, وواحدة شطبة, وإذا قيل: شطب, بالضم, احتمل أن يكون جمع شطيبةٍ, وهي طريقة مستطيلة, ومنه شطائب السنام, وهي قطع منه تستطيل. ويجوز أن يكون واحدًا مثل: شغلٍ وعتقٍ. وتسكين الطاء جائز على أي الوجهين حمل.
وقوله:
ونجى الدمستق قول العدا ... ة إن عليا ثقيل وصب
(١٥/أ) الدمستق كلمة رومية وما علمت أنها جاءت في شيء من الشعر الفصيح وبناؤها ليس من أبنية العرب؛ لأن الخماسية من الأصول ليس فيها مثل فعلل, هذا موضوع سيبويه؛ لأنه ذكر الخماسية الأصلية على أربعة أبنية: فعلل, مثل: فرزدقٍ, وفعللٍ, مثل: جحمرشٍ, وفعلل, مثل: قرطعبٍ, وفعللٍ, مثل: قذعملٍ. وقد ذكر غيره فعللًا في الأصول, وهو من قولهم: ليس له من نسب قرعطبة: يعنون الشيء القليل, إلا أنهم لم يحكوها إلا بالهاء, فأما فعلل من غير الأصول فقد جاء من قولهم للحساء الرقيق: ثرعطط. وقالوا: صفرق, واختلفوا فيه فقيل: هو الشيء الأصفر, وقيل: الذهب, وقيل: الزعفران, وزعم بعضهم أنه الفالوذ.
والوصب من الوصب, وهو دوام المرض, ومنه قوله: عذاب واصب, أي: دائم.