للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه, قال عدي بن الرقاع: [الكامل]

صلى الإله على امرئ ودعته ... وأتم نعمته عليه وزادها

وقال الراعي النميري: [البسيط]

صلى على عزة الرحمن وابنتها ... ليلى وصلى على جاراتها الأخر

وقوله:

وأثني عليه بآلائه ... وأقرب منه نأى أو قرب

الآلاء: النعم يقال لواحدها: إلى وألى وإلي, وبيت الأعشى يحمل على وجهين, وهو قوله:

أبيض لا يرهب الهزال ولا ... يقطع رحمًا ولا يخون ألى

فقيل: إنه أراد النعمة, وهي واحدة الآلاء, وقيل: أراد إلا؛ أي: عهدًا فخفف اللام, وتخفيف مثلها قليل.

وقوله:

وإن فارقتني أمطاره ... فأكثر غدرانها ما نضب

الغدران: جمع غديرٍ, يقال: غدير وغدر, وهو ما أغدره السيل في الأرض من ماءٍ مجتمعٍ, فهذا هو الوجه في اشتقاقه, وقيل: إنما سمي غديرًا؛ لأنه يغدر بالنازل به. قال الكميت: [المتقارب]

ومن غدره نبز الأولون ... بأن لقبوه الغدير الغديرا

<<  <   >  >>