للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان بن معافا (١)، المعروف بابن أبي الرضا (٢) الكندي، الإسكندري، المالكيّ، ودفن يوم الجمعة بالجزيرة ظاهر الإسكندرية.

ومولده في سنة ثلاث وستمية بالإسكندرية.

وكان شيخا فقيها، مهيبا، من بيت القضاء، وناب في الحكم بالإسكندرية مدّة ثم تركه ولزم بيته، وأقعد في آخر عمره، وسمع الحديث من ابن الخلال المكي، وابن عماد، وابن الصفراوي، وجعفر الهمداني، وكان سيّء الخلق، عسرا في الرواية.

لم يحصل لي منه سماع، ولم أقصده لما بلغني من امتناعه وسوء خلقه.

[[وفاة نجم الدين أيوب بن أحمد الكاشي]]

٤٣٩ - وفي ليلة الجمعة رابع شوال توفي الشيخ نجم الدين، أيوب بن القاضي صدر الدين أحمد بن علي بن الكاشي (٣)، الحنفيّ، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مدرّسا.

[[سفر الركب إلى الحجاز]]

وفي يوم السبت الثاني عشر من شوال توجّه الركب من دمشق إلى الحجاز الشريف، وأميرهم الأمير زين الدين غلبك الفخريّ.

وسافرت معه لأداء حجّة الإسلام.

وكان قاضي الركب القاضي جلال الدين الحنفي. ومن جملة الحجّاج: الشيخ زين الدين وكيل بيت المال، وشمس الدين ابن غانم، ورشيد الدين/١٥٤ ب/ابن المعلّم، والملك الأوحد بن الناصر داود (٤).

[[وفاة الصدر علاء الدين علي بن أسعد التنوخي]]

٤٤٠ - وفي ليلة الأحد ثالث عشر شوال توفي الصدر، الفاضل، علاء الدين، علي بن القاضي صدر الدين أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجّا (٥) التنوخيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، جيّدا، أمينا.


(١) الصواب: «ابن معافى».
(٢) انظر عن (ابن أبي الرضا) في: تاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٣٣،٣٣٤ رقم ٥٠٦.
(٣) لم أجد للكاشي ترجمة.
(٤) خبر سفر الركب في: زبدة الفكرة ٢٧٠.
(٥) انظر عن (ابن المنجّا) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٦٢ ب، وتاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٣٦،٣٣٧ رقم ٥١٢، والمنهج الأحمد ٤٠٢، والدرّ المنضد ١/ ٤٣٢ رقم ١١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>