الفاتحة نزل له الخطاب إلى ما هو إفصاح إحاطتها في الكلم والكلام المنتظم في قوله:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} فهو قرآن حرفي، يفصله قرآن كلمي، يفصله قرآن كلامي - انتهى.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}
قال الْحَرَالِّي: فما أعلن به هذا الاسم العظيم [أي -] الله في هذه الفاتحة، هو ما استعلن به في قوله تعالى:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ولما كان إحاطة العظمة أمرا خاصا، لأن العظمة إزاء الله الذي لا يطلع عليه إلا صاحب سر، كان البادي لمن دون أهل الفهم، من رتبة أهل العلم، اسمه {اللَّهُ الصَّمَدُ} الذي يعني الله بالحاجات والرغبات المختص بالفوقية والعلو الذي يقال للمؤمن عنه: أين الله؟ فيقول في السماء إلى حد علو أن يقول: فوق العرش، فذلك الصمد الذي أنبأ عنه اسمه {إِلَهَ} الذي أنزل فيه إلزام الإخلاص والتوحيد منذ عبدت في الأرض الأصنام، فلذلك نظم توحيد اسمه الإله بأحدية مسمى هو من اسمه العظيم {الله}، ورجع عليه باسم المضمر الذي هو في جبلات الأنفس، وغرائز القلوب الذي تجده غيبا في بواطنها، فتقول فيه:{هُوَ} فكان هذا الخطاب