للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اسمه {الله} سبحانه وتعالى، مسمى كل اسم سواه، حتى إنه مسمى سائر الأسماء الأعجمية التي هي أسماؤه، سبحانه وتعالى، في جميع الألسن كلها، مع أسماء العربية، أسماء لمسمى هو هذا الاسم العظيم الذي هو {الله} الأحد الذي لم يتطرق إليه شرك، كما تطرق إلى أسمائه، من اسمه {إِلَهَ} إلى غاية اسمه {الصبَّورُ}.

وكما كان إحاطة هذه الألف أعظم إحاطة حرفية، وسائر الألفات أسماء لعظيم إحاطته، كذلك هذه الميم أعظم إحاطة ميم تفصلت فيه، وكانت له أسماء بمنزلة ما هي سائر الالفات أسماء لمسمى هذه الألف، كذلك سائر الميمات اسم لمسمى هذا الميم، كما أن اسمه {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أعظم تمام كل عظيم من أسماء عظمته، وكذلك هذه اللام، بمنزلة ألفه وميمه، وهي لام الإلهية، الذي أسراره لطيف التنزل إلى تمام ميم قيوميته، فمن لم ينته إلى فهم معاني الحروف في هذه

<<  <   >  >>