للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموسيقى العسكرية حرام

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في الجيش في الفرقة الموسيقية، بعض الناس قالوا لي بأن عملي حرام بسبب الموسيقى، أرجو التوضيح.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الموسيقى يحرم فعلها واستماعها، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة، منها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. . .) الحديث. رواه البخاري تعليقا برقم ٥٥٩٠، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني (٩١) .

وقال ابن القيم رحمه الله: هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به اهـ.

والمعازف هي آلات اللهو التي يعزف بها، وهذا النص يشمل جميع آلات الموسيقى. راجع السؤال رقم (٥٠١١) .

قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (١/١٤٥) :

واستثنى بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية، ولا وجه لذلك البتة، لأمور:

الأول: أنه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو باطل.

الثاني: أن المفروض على المسلمين في حالة الحرب، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم، وأن يطلبوا منه نصرهم على عدوهم فذلك أدعى لطمأنينة نفوسهم وأربط لقلوبهم فاستعمال الموسيقى مما يفسد عليهم ذلك ويصرفهم عن ذكر الله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الأنفال/٤٥.

الثالث: أن استعمالها من عادة الكفار، فلا يجوز لنا التشبه بهم، لا سيما في ما حرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى اهـ باختصار.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>