المذكورة. وغنم صندل كلّ من كان في القلعة من نساء إسماعيل وقرابته وأخذ له ولدين «١» طفلين، وولّى على المدينة رجلا من كتامة اسمه مرمازو، وصار إلى صاحبه ميسور وهو على فاس يحاصرها.
١٢٩٧ وكان موسى بن المعتصم بن محمّد بن قرّة بن المعتصم بن صالح بن منصور- وموسى هو المعروف بابن رومي- بجبل أبي الحسن مع بني يصليتن. فلمّا زال صندل تراجع أهل نكور وقدّموا على أنفسهم ابن رومي وقتلوا مرمازو وجميع من كان معه وبعثوا برأس مرمازو وجميع أصحابه إلى أمير المؤمنين عبد الرحمان بن محمّد. وقام على موسى ابن رومي عبد السميع بن جرثم بن إدريس بن صالح (بن إدريس بن صالح بن منصور، فأخرجه من بلد نكور، وذلك سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. فصار موسى إلى الأندلس ونزل بجانة «٢» بأهله وولده ومعه أخوه هارون بن رومي، ونزل بمالقة ابنا عمّه جرثم بن أحمد ومنصور بن الفضل. ثمّ استدعى أهل نكور جرثم بن أحمد بن محمّد بن زيادة الله بن سعيد بن إدريس بن صالح)«٣» ، فعبر البحر إليهم فولّوه على أنفسهم، وذلك سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة، وكان بها إلى ذي الحجّة سنة ستّين.
١٢٩٨ وتوالت الولاية هناك في بني جرثم إلى سنة عشر وأربعمائة، فغلبت عليهم أزداجة وانتقل بنو جرثم إلى مالقة. ثمّ انتقلت أزداجة إلى بلدهم بناحية وهران ورجع بنو جرثم إلى بلد نكور وهي مدينة المزمّة. ثمّ غلب على بلد