أخرجه ابن منده مختصرا.
وأخرجه أبو نعيم بهذا الإسناد عن نُعَيم بن أبي هند أتم من هذا قال: لما قدم علي بن أبي طالب ﵁ يعني إلى الكوفة - كان أصحابه لا يسمعون أحداً ذكر عثمان بخير إلا ضربوه، فبلغ ذلك علياً فقال: من رأيتموه يفعل ذلك فأْتوا به. فسمعوا شيخا أعرابيا يقول أشهد أن عثمان قتل شهيداً فقال له علي: ما أعلمك أن عثمان قتل شهيداً؟ فقال الأعرابي: إني أتيت النبي ﷺ فأمر لي بوقُيَّة (١) وذكر الحديث نحو الذي أخرجاه في ترجمة محمد بن سيرين، عن رجل له صحبة.
أخرجا هذا أيضاً.
٦٦٧٥ - غُلَام أبي هُرَيرَة
غُلَام أبي هُرَيرَة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا حَمَّاد بن أُسامة، حدثنا إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قَيْس، عن أبي هُرَيرة قال: لما قدمت على رسول اللَّه ﷺ قلت في الطريق (٢):
وَيَا لَيلَةٍ مِنْ طُولِهَا وَعَنَائها … على أَنَّها من دَارَةِ الكُفْرِ نَجَّتِ
قال: وَأَبِقَ مني غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول اللَّه ﷺ فبايعْته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول اللَّه ﷺ: يا أبا هُرَيرة، هذا غلامك. قلت: هو لوجه اللَّه تعالى. فأعتقته (٣).
٦٦٧٦ - وَفَاءُ الجُعْفِي عن رجل من الصحابة
(د ع)
وَفَاءُ الجُعْفِي، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول اللَّه ﷺ ونحن محرمون:
استق دلواً. فاستقيت، فوضع ثوبه على رحله واستتر، وصَبَبْتُ على رأْسه فاغتسل، ثم قال:
استق دلواً. فاستقيت، قال: ضع ثوبك. فوضعت ثوبي فاستترت، قال: فصُبَّ عليّ. ثم قال: لقد كان لكم في رسول اللَّه أُسوة حسنة.
وقد روى هذا عن جابر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(١) الوقية- بضم الواو- لغة في الأوقية، وهي لغة عامية.
(٢) في المسند: «قلت في الطريق شعرا».
(٣) مسند الإمام أحمد: ٢/ ٢٨٦.