أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ فقال: بلى، ولا شهادة له. فقال رسول اللَّه ﵌: أليس يصلي؟ قال: بلى، ولا صلاة له. فقال رسول اللَّه ﵌: أولئك الذين نهاني اللَّه عنهم (١).
ولا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه (٢).
وهو الذي أرسله رسول اللَّه ﵌ فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي:
أخرجه الثلاثة.
٤٥٨٦ - مَالِكٌ بن رافع
(ب د ع) مَالِكٌ بنَ رافع بن مَالِك بن العَجْلان بن عَمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي، أخو رفاعة بن رافع.
شهد مالك هذا بدراً مع أخويه: خَلاَّد، ورفاعة ابني رافع.
رُوِي «أن رسول اللَّه ﵌ بينا هو جالس، إذ نظر فإذا رجل يصلِّي فركع، ثم جاءَ فسلم على النبي ﵌ وعلى القوم، فقال له رسول اللَّه ﵌: وعليك السلام، ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ … (٣) الحديث.
أخرجه الثلاثة.
٤٥٨٧ - مَالِكُ بن رَبيعة بن البَدَن
(ب د ع) مَالِكُ بن ربيعة بن البَدَن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، أبو أُسيد الساعدي.
وقال ابن هشام، عن ابن إسحاق: «البَدَن» (٤)، بالباء الموحدة والنون. وهكذا قال موسى ابن عقبة، عن ابن شهاب. وقد رواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى، عن الزهري فقال: «البدي»، بالياء، فصحّف فيه، وإنما الصحيح عن ابن عقبة: بالنون.
وهو أنصاري خزرجي، ثم من بني ساعدة، وهو مشهور بكنيته.
(١) تقدم تخريج هذا الحديث في ترجمة «عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار»: ٣/ ٥٢٧. ولم يسم في هذه الرواية الصحابي الّذي سأل رسول اللَّه، ولا الّذي ادعى عليه أنه منافق.
(٢) هذا قول أبى عمر في الاستيعاب: ٣/ ١٣٥١.
(٣) أخرجه الدارقطنيّ والطبراني. ينظر الإصابة: ٣/ ٣٢٣، ٣٢٤.
(٤) في سيرة ابن هشام ١/ ٦٩٦: «اليدى»، بالياء.