للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ يمسح بفضل الماء على وجهه.

وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أكل من هذه اللّحوم شيئا.. فليغسل يده من ريح وضره، ولا يؤذي من حذاءه» .

وكان أكثر جلوسه صلّى الله عليه وسلّم ...

وروى النّسائيّ، والحاكم، وابن حبّان في «صحيحيهما» «١» - وقال الحاكم:

صحيح على شرط مسلم- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:

دعانا رجل من الأنصار من أهل قباء- يعني النّبيّ صلّى الله عليه وسلم- فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده- أو يديه-؛ قال: «الحمد لله الّذي يطعم؛ ولا يطعم» ... الحديث.

انتهى شرح «الإحياء» .

(ثمّ يمسح بفضل الماء على وجهه) . لم يتكلّم على هذه الجملة في شرح «الإحياء» !!

(و) أخرج أبو يعلى بإسناد ضعيف؛ (عن) أبي عبد الرحمن عبد الله (ابن عمر) بن الخطّاب- وقد تقدّمت ترجمته- (رضي الله تعالى عنهما؛ قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من أكل من هذه اللّحوم شيئا فليغسل يده من ريح وضره) - بفتح الواو والضّاد المعجمة-: وسخ الدّسم واللّبن، يعني: يزيل ذلك بالغسل بالماء أو بغيره؛ لكن بعد لعق أصابعه؛ حيازة لبركة الطعام، كما تقدّم.

(ولا يؤذي من حذاءه) - بكسر الحاء المهملة، وذال معجمة ممدودة- أي:

عنده، من آدمي، أو ملك. فترك غسل اليد من الطّعام الدّسم مكروه، لتأذّي الحافظين به وغيرهم.

(و) في «كشف الغمّة» - ونحوه في «الإحياء» -: (كان أكثر جلوسه صلّى الله عليه وسلم


(١) غلّب اسم الصحيحين على صحيح ابن حبّان علما، و «مستدرك» الحاكم إلحاقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>