(حرف الجيم) ٩٢- «الجار قبل الدّار، والرّفيق قبل الطّريق» .
(حرف الجيم) ٩٢- ( «الجار) ؛ أي: التمسوا الجار الصّالح (قبل) شراء (الدّار) ؛ والدار مؤنثة، وقد سئل عن ذلك العلامة عبد الملك العصامي المكي رحمه الله تعالى:
وهذا نصّ السؤال:
ماذا يقول إمام العصر سيّدنا ... ومن لديه ينال القصد طالبه
في الدّار: هل جائز تذكير عائدها ... في قولنا مثلا «في الدّار صاحبه»
ومن إبانة همز ابن أراد فهل ... يكون موصوفه اسما يطالبه
أم كونه علما كاف ولو لقبا ... أو كنية إن أراد الحذف كاتبه
أفد، فما قد رأينا الحقّ منخفضا ... إلّا وأنت على التّمييز ناصبه
فأجاب بما نصّه:
يا فاضلا لم يزل يهدي الفرائد من ... علومه وتروّينا سحائبه
تأنيثك الدّار حتم لا سبيل إلى التّ ... ذكير فامنع إذا «في الدّار صاحبه»
والابن موصوفه عمّم فإن لقبا ... أو كنية فارتكاب الحذف واجبه
هذا جوابي فاعذر إن ترى خللا ... فمصدر العجز والتّقصير كاتبه
لا زلت تاجا لهامات الهدى علما ... في العلم يحوي بك التّحقيق طالبه
(و) التمسوا (الرّفيق) ؛ الذي تحصل به المعاونة والمرافقة على قطع السّفر (قبل) السلوك في (الطّريق» ) وكلّ من «الجار» و «الرّفيق» يجوز نصبه ورفعه؛ فنصبه بفعل مقدّر؛ أي: التمس أو اتّخذ. ورفعه بالابتداء والله أعلم.
والحديث أخرجه الخطيب في «الجامع» عن عليّ ورافع بن خديج بأسانيد ضعيفة، وتمامه:«والزّاد قبل الرّحيل» .