(٢٩) إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ/ ١٤٧/ النساء/ ٤/ قدم الشكر على الإيمان، لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمة العظيمة فى خلقه، فيشكر شكرا مبهما فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا متصلا، فكان الشكر متقدما على الإيمان، وكأنه أصل التكليف ومداره، وهو على هذا تقديم بالعلة والسببية.
وقيل: هو من عطف الخاص على العام، لأن الإيمان من الشكر، وخص بالتقديم لشرفه (٣٠) فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ/ ٦/ المائدة/ ٥/ التقديم للشرف.
(٣١) إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا/ ٣٣/ المائدة/ ٥/ التقديم على قصد الترتيب، إذ بدأ بالأغلظ طردا للقاعدة.
(٣٢) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ/ ٣٨/ المائدة/ ٥/ التقديم للغلبة، والكثرة، لأن السرقة فى الذكور أكثر.
(٣٤) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ/ ١١٨/ المائدة/ ٥/ قدم التعذيب على المغفرة للسياق، والذى فى القرآن تقديم الرحمة على العذاب.
(٣٥) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ ١/ الأنعام/ ٦/ تقديم المكان عليا لزمان، إذ المراد بالظلمات والنور: الليل والنهار، إذ المكان أسبق.
(٣٦) وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ/ ١/ الأنعام/ ٦/ قدم (الظلمة) على (النور) ، للسبق فى الإحساس (٣٧) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ/ ٦/ الأنعام/ ٦/ التقديم لشرف المعلوم، إذ علم الغيبيات أشرف من المشاهدات.