إِلَّا الظَّالِمُونَ المتوغلون فى الظلم المكابرون.
[سورة العنكبوت (٢٩) : الآيات ٥٠ الى ٥٢]
وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٥٠) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥١) قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٥٢)
٥٠- وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ:
آياتٌ مِنْ رَبِّهِ مثل ناقة صالح ومائدة عيسى، عليهما السلام.
ونحو ذلك.
إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ ينزل أيتها يشاء.
نَذِيرٌ مُبِينٌ كلفت الإنذار وإبانته بما أعطيت من الآيات، وليس لى أن أتخير على الله آياته.
٥١- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ:
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ أي أو لم يكفهم آية مغنية عن سائر الآيات.
لَرَحْمَةً لمنفعة عظيمة لا تشكر.
وَذِكْرى وتذكرة.
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ شأنهم أن يؤمنوا إذا اتضحت لهم سبل الهداية.
٥٢- قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ:
كَفى بِاللَّهِ أي قد بلغتكم ما أرسلت به إليكم وأنذرتكم، وأنكم قابلتمونى بالجحد والتكذيب.
يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فهو مطلع على أمرى وأمركم وعالم بحقي وباطلكم.
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ منكم، وهو ما تعبدون من دون الله.
وَكَفَرُوا بِاللَّهِ وآياته.