(١٢) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ/ ٢٢٢/ البقرة/ ٢/ قدم، لأن التوبة سبب الطهارة، وهذا تقديم بالعلة والسببية.
(١٣) والله يقبض ويبسط/ ٢٤٥/ البقرة/ ٢/ قدم، القبض، لأن قبلة:(من ذا الذى يقرض اللَّه قرضا حسنا قيضاعفه له أضعافا كثيرة) ، وكان هذا بسطا، فلا يناسب تلاوة البسط، فقدم القبض لهذا وللترغيب فى الإنفاق، لأن الممتنع منه سببه خوف القلة، فبين أن هذا لا ينجيه، فإن القبض مقدر ولا بد وهذا من تقديم المحو على الإثبات (١٤) لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ/ ٢٥٥/ البقرة/ ٢/ قدم السّنة على النوم، لتقدمها إيجادا.
(١٦) إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ/ ١٤/ آل عمران/ ٣/ قدم الأرض على السماء، لقصد الترقى فهذا تقديم بالتنقل من الأقرب إلى الأبعد.
(١٧) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ/ ٥/ آل عمران/ ٣/ تقديم الشهوات للتحذير منها والتنفير منها، لأن المحنة بها أعظم من المحنة بالأولاد.
وتقديم النساء على البنين، من قبيل تقديم العلة على المعلول، إذ أنهن السبب فى وجود البنين وقدم النساء والبنين على الذهب والفضة، لأنهما أقوى فى الشهوة الجبلية من المال، فإن الطبع يحث على بذل المال، فيحصل النكاح.