- أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٨١). - وابن لهيعة: ضعيف مدلس وقد عنعنه، ولا يبعد أن يكون أخذه أيضا عن طلحة ثم دلسه، ثم إن الإسناد إلى ابن لهيعة لا يصح؛ فيه: مقدام بن داود: قال النسائي: «ليس بثقة» وقال ابن أبي حاتم وابن يونس وغيرهما: «تكلموا فيه» وضعفه الدارقطني. [الجرح والتعديل (٨/ ٣٠٣) الميزان (٤/ ١٧٦). اللسان (٦/ ٩٨). الكشف الحثيث (٧٨٢). السير (١٣/ ٣٤٦)]. - وفي الجملة فإن حديث «أحب الطعام إلى الله ... » لا يصح مرفوعا ولا موقوفا وإنما هو عن عطاء قوله كما قال البيهقي، والله أعلم. - وحاصل ما تقدم: فإن حديث وحشي بن حرب في الأمر بالاجتماع على الطعام ضعيف، ولا يتقوى بهذين الشاهدين لما قد عملت فيهما. [تقدم أن العلامة المحدث الألباني حسن حديث وحشي في صحيح سنن أبي داود برقم (٣٧٦٤)] «المؤلف». وانظر: الفتوحات الربانية (٥/ ٢١٤) في كلام الحافظ ابن حجر على الحديث، والصحيحة (٦٦٤ و ٨٩٥ و ١٦٨٦ و ٢٦٩١)؛ فقد حسناه. الغمر: بالتحريك: الدسم والزهومة من اللحم. [النهاية (٣/ ٣٨٥)]. (٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٢٢٠). وأبو داود في ٢١ - ك الأطعمة، ٥٤ - ب في غسل اليد من الطعام، (٣٨٥٢) وزاد: «ولم يغسله». وابن ماجه في ٢٩ - ك الأطعمة، ٢٢ - ب من بات وفي يده ريح غمر، (٣٢٩٧) والدارمي (٢/ ١٤٢/ ٢٠٦٣). وابن حبان (١٢/ ٣٢٩/ ٥٥٢١). وأحمد (٢/ ٢٦٣ و ٥٣٧). وابن أبي شيبة (٨/ ٥٦٤). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٦٧٤). وابن عدي في الكامل (٤/ ١٧٩). والبيهقي في السنن (٧/ ٢٧٦). وفي الشعب (٥/ ٧٠/ ٢٨١٥). والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣١٧/ ٢٨٧٨). من طرقٍ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا. قال البيهقي في الشعب بعد أن أخرجه من طريق زهير بن معاوية: «وكذا رواه روح بن القاسم وحماد بن سلمة وخالد بن عبد الله عن سهيل، ورواه جرير بن عبد الحميد عن سهيل موقوفا». قلت: وهذا لا يعل المرفوع، فالذين رفعوه أكثر وأوثق، وقولهم هو الصواب، والله أعلم، وممن تابع هؤلاء الثقات الأربعة-[زهير وروح وحماد وخالد]- على رفعه: عبد العزيز بن المختار وعبد الله بن جعفر. والحديث حسنه البيهقي والبغوي والمنذري [انظر: الترغيب والترهيب (٣/ ١١٥)]. وصححه ابن حبان. وقال الحافظ في الفتح (٩/ ٤٩٢): «وقد أخرجه أبو داود بسند صحيح على=