٩ - وأما حديث عبد الله بن عمر: فيرويه المسيب بن واضح ثنا الحارث بن عطية عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوذوا بالله من الشيطان ونفخه وهمزه وفثه». - أخرجه الطبراني في الدعاء (١٣٨٢). ١٠ - ثم رواه المسيب بن واضح عن الحارث بن عطية عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوذوا بالله من أربع: من الشيطان ومن نفخه وهمزه ونفثه». - أخرجه الطبراني في الدعاء (١٣٨٣). - قلت: وكلا الحديثين: منكر الإسناد والمتن. - أما الإسناد؛ فلتفرد المسيب بن واضح بهذين الإسنادين، والمسيب: ضعيف، وتفرد مثله يعد منكرًا. - وقد أنكر عليه أبو حاتم أحاديث كثيرة وحكم على بعضها بالبطلان. [انظر: علل الحديث (١/ ١٥٠ و ٢٤٥ و ٢٤٦ و ٣٦٠ و ٣٤٠ و ٤٥٢ و ٤٨٧) و (٢/ ١١٦ و ١١٧ و ١٩٩ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٢٩١ و ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٤١٥). وانظر: الجرح والتعديل (٨/ ٢٩٤). الثقات (٩/ ٢٠٤). الكامل (٦/ ٣٨٧). السير (١١/ ٤٠٣). الميزان (٤/ ١١٦). اللسان (٦/ ٤٧). هدي الساري (٣٦٢)]. - وأما المتن، فالمشهور عنه صلى الله عليه وسلم من فعله لا من قوله. ١١ - وأما حديث سليمان بن صرد فلفظه: قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» .... الحديث. - متفق على صحته، وسيأتي برقم (٢٩٧). ١٢ - وأما حديث معاذ بن جبل: فهو بنحو حديث ابن صرد، ويأتي تحته. ١٣ - وأما مرسل الحسن: فله طرق عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يريد أن يتهجد قال قبل أن يكبر: «لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه «قال: ثم يقول: «الله أكبر». - أخرجه أبو داود في المراسيل (٣٢) واللفظ له، وعبد الرزاق (٢/ ٨٢ و ٨٤/ ٢٥٧٢ و ٢٥٧٣ و ٢٥٨٠). - ومراسيل الحسن عندهم شبه الريح؛ لأنه كان يأخذ عن كل أحد ١٤ - مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن: قال الأمام أحمد (٦/ ١٥٦): حدثنا قراد أبو نوح أخبرنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام كبر،=