للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=وهو حديث غريب جدًا، ونافع ثقة».
- قلت: علته من فوق خالد بن طهمان، فقد دلسه نافع بن أبي نافع وإنما هو نفيع ابن الحارث أبو داود الأعمى الكذاب المتروك، وخالد بن طهمان: قال ابن معين: «ضعيف، خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان في تخليطه كل ماجاؤوا به يقر به».
- ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم روايًا لنافع بن أبي نافع الثقة سوى ابن أبي ذئب، ولا أنه يروي إلا عن أبي هريرة [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٨٣). الجرح والتعديل (٨/ ٤٥٣)] وأما نافع ابن أبي نافع الذي يروي عن معقل بن يسار فقد أفرده ابن أبي حاتم وغاير بينه وبين الأول فقال: «يروي عن معقل، روى عنه أبو العلاء، وسئل أبي عنه فقال: هذا أبو داود نفيع، وهو ضعيف» [التهذيب (٨/ ٤٧٢). الجرح والتعديل (٧/ ٤٥٩) ويبدو أن في المخطوط طمس لم يقرأ، وتصحف في المطبوع «معقل «إلى «معبد» [.
- ومما يؤكد ذلك أن ابن أبي حاتم عد خالد بن طهمان فيمن يروى عن نفيع الأعمى، وعد معقل ابن يسار فيمن روى عنه نفيع] الجرح والتعديل (٨/ ٤٨٩)].
- فدل ذلك على أن نافع بن أبي نافع المذكور إنما هو نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى: كذبه: قتادة والجوزجاني، واتهمه بالوضع: ابن معين وابن حبان، وقال البخاري: «يتكلمون فيه «وقال مرة أخرى: «ذاهب الحديث، لا أكتب حديثه «والجمهور على أنه متروك [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ١١٤). الجرح والتعديل (٨/ ٤٨٩). أحوال الرجال (٦٩). الضعفاء الكبير (٤/ ٣٠٦). الكامل (٧/ ٥٩). المجروحين (٣/ ٥٥). جامع التحصيل (٨٣٦). ترتيب علل الترمذي الكبير (١٩٦). علل الحديث (١/ ٣٥٦). التهذيب (٨/ ٥٣٨). الميزان (٤/ ٢٧٢) وقال: «وقد دلسه بعض الرواة فقال: نافع ابن أبي نافع». وانظر أيضًا: الميزان (٤/ ٢٤٢). اللسان (٦/ ١٤٦)].
٧ - وأما حديث أنس بن مالك: فيرويه داود بن سليك عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حِينَ يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ أجير من الشيطان حتى يمسي».
- أخرجه ابن السنى (٤٩)
- وإسناده ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبان الرقاشي، وداود بن سليك لم يوثقه غير ابن حبان.
٨ - وأما حديث عمر بن الخطاب: فيرويه عبد الرحمن بن عمر بن شيبة عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك «وإذا تعوذ قال: «أعوذ بالله من همز الشيطان ونفخه ونفثه».
- أخرجه الدارقطني (١/ ٢٩٩) ثم قال: «رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ عن عمر من قوله، كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، وكذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب».=

<<  <  ج: ص:  >  >>