- قلت: وهذه الزيادة من مرسل أبي سلمة شاذة، تفرد بها قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان -وهو ثقة له أفراد- التقريب (٥٩٤). - فقد روى هذا الحديث عن عكرمة بن عمار: عمر بن يونس والنضر بن محمد الجرشي وعاصم بن علي، فلم يذكروا هذه الزيادة، ورواه مسلم بدونها، وقد تقدم تخريجه برقم (٨٠). * ومما صح في الاستعاذة من الشيطان أيضًا: ما رواه مسلم (٥٤٢) (١/ ٣٨٥). وأبو عوانة (٢/ ١٤٤). والنسائي (١٢١٤) (٣/ ١٣). وابن حبان (٥/ ٣١٧/ ١٩٧٩). والبيهقي (٢/ ٢٦٣). - عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: «أعوذ بالله منك «ثم قال: «ألعنك بلعنة الله «ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: «إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأجر، ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة». -[وعلى كل حال فحديث أبي سعيد: صححه الألباني في صحيح أبي داود (٧٧٥)، وصحيح الترمذي (٢٤٢)، وفي إرواء الغليل (٢/ ٥٧)] «المؤلف». (١) قال في النهاية (١/ ٤٦٣): «أي تحول من موضعه، وقيل: هو بمعنى طفق وأخذ وتهيأ لفعله «وقال النووي في شرح مسلم (٤/ ٩١): «أي ذهب هاربًا». (٢) أخرجه مسلم في ٤ - ك الصلاة، ٨ - ب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، (٣٨٩/ ١٦) (١/ ٢٩١). وابن خزيمة (١/ ٢٠٤/ ٣٩٢). والبيهقي (١/ ٤٣٢). وأحمد (٢/ ٣٩٨ و ٤١١ و ٥٣١).