للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٠ - ٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَحَالَ (١) لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ، فَإِذَا سَمِعَ الإِقَامَةَ ذَهَبَ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ». (٢)

٢٠١ - ٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:


=ويقول: «اللهم رب جبريل .... «الحديث في دعاء الاستفتاح ثم قال: قال يحيى: قال أبو سلمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه «قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه «قالوا: يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: «أما همزه: فهذه الموتة التي تأخذ بني آدم، وأما نفخه: فالكبر، وأما نفثه: فالشعر».
- قلت: وهذه الزيادة من مرسل أبي سلمة شاذة، تفرد بها قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان -وهو ثقة له أفراد- التقريب (٥٩٤).
- فقد روى هذا الحديث عن عكرمة بن عمار: عمر بن يونس والنضر بن محمد الجرشي وعاصم بن علي، فلم يذكروا هذه الزيادة، ورواه مسلم بدونها، وقد تقدم تخريجه برقم (٨٠).
* ومما صح في الاستعاذة من الشيطان أيضًا: ما رواه مسلم (٥٤٢) (١/ ٣٨٥). وأبو عوانة (٢/ ١٤٤). والنسائي (١٢١٤) (٣/ ١٣). وابن حبان (٥/ ٣١٧/ ١٩٧٩). والبيهقي (٢/ ٢٦٣).
- عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: «أعوذ بالله منك «ثم قال: «ألعنك بلعنة الله «ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: «إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأجر، ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة».
-[وعلى كل حال فحديث أبي سعيد: صححه الألباني في صحيح أبي داود (٧٧٥)، وصحيح الترمذي (٢٤٢)، وفي إرواء الغليل (٢/ ٥٧)] «المؤلف».
(١) قال في النهاية (١/ ٤٦٣): «أي تحول من موضعه، وقيل: هو بمعنى طفق وأخذ وتهيأ لفعله «وقال النووي في شرح مسلم (٤/ ٩١): «أي ذهب هاربًا».
(٢) أخرجه مسلم في ٤ - ك الصلاة، ٨ - ب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، (٣٨٩/ ١٦) (١/ ٢٩١). وابن خزيمة (١/ ٢٠٤/ ٣٩٢). والبيهقي (١/ ٤٣٢). وأحمد (٢/ ٣٩٨ و ٤١١ و ٥٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>