قلت: والعَزْمُ في حق المخلوقين عقد القلب على إمضاء الأمر، ولا نقول في حق الله: كيف؟ بل نثبته على وجه يليق بجلاله وعظمته، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} . ومعناه في اللغة: الجد وإرادة الفعل.
الْعَطَاءُ وَالْمَنْعُ
صفتان فعليتان لله عَزَّ وجلَّ ثابتتان بالكتاب والسنة، و (المعطي) من أسماء الله عَزَّ وجلَّ.
١- حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:((من يرد الله به خيراً؛ يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي الله)) . رواه: البخاري (٧٣١٢) ، ومسلم (١٠٣٧-١٠٠) .
وفي رواية عند البخاري (٣١١٦) : ((والله المعطي وأنا القاسم)) .
٢- الحديث المشهور:(( ... اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ... )) . رواه: البخاري (٨٤٤) ، ومسلم (٤٧١) .