حديث أم سلمة رضي الله عنه في ((صحيح مسلم)) (٩١٨-٥) ؛ قالت:(( ... فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! ثم عَزَمَ الله لي، فقلتها)) . قالت:((فتزوجت رسول الله
صلى الله عليه وسلم)) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (١٦/٣٠٣) : ((وهل يجوز وصفه بالعَزْم؟ فيه قولان: أحدهما: المنع؛ كقول القاضي أبي بكر والقاضي أبي يعلى، والثاني: الجواز، وهو أصح؛ فقد قرأ جماعة من السلف:{فَإِذَا عَزَمْتُ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} ؛ بالضم، وفي الحديث الصحيح من حديث أم سلمة: ((ثم عَزَمَ الله لي)) ، وكذلك في خطبة مسلم:((فعَزَمَ لي)) )) اهـ.
يعني ابن تيمية بخطبة الإمام مسلم قوله في المقدمة:((وللذي سألتَ أكرمك الله حين رجعتُ إلى تدبره وما تؤول به الحال إن شاء الله ن عاقبةٌ محمودةٌ، ومنفعةٌ موجودةٌ، وظننتُ حين سألتني تجشُّم ذلك أن لو عُزِم لي، عليه وقُضِي لي تمامُه، كان أوَّلُ من يصيبه نفعُ ذلك إياي خاصةً قبل غيري من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف ... )) اهـ. فقوله: (لو عُزِم