يقال بالرأي، و (الأكرم) ثابت بالكتاب والسنة. انظر صفة (الكرم) .
المعنى:
بوب البخاري الباب الثاني عشر من كتاب الأيمان والنذور بقوله:((باب الحلف بعِزَّة الله وصفاته وكلماته)) ، وفي كتاب التوحيد:((باب قول الله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون} ، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} ، ومن حلف بعِزَّة الله وصفاته)) .
فأنت ترى أنه يثبت صفة العِزَّة لله عَزَّ وجلَّ، ولذلك قال الحافظ في ((الفتح)) (١٣/٣٧٠) : ((والذي يظهر أنَّ مراد البخاري بالترجمة إثبات العِزَّة لله، رادّاً على من قال: إنه عزيز بلا عِزَّة؛ كما قالوا: العليم بلا علم)) .
قال الشيخ الغنيمان حفظه الله تعقيباً:((قلت: لا يقصد إثبات العِزَّة بخصوصها، بل مع سائر الصفات؛ كما هو ظاهر)) ((شرح كتاب التوحيد)) (١/١٥٠) .
وقال الغنيمان أيضاً (١/١٤٩) : ((والعِزَّة من صفات ذاته تعالى التي لا تنفك عنه، فغلب بعِزَّته، وقهر بها كل شيء، وكل عِزَّة حصلت لخلقه؛ فهي منه ... )) اهـ.
ومعنى (العِزَّة) ؛ أي: المنعة والغلبة، ومنه قوله تعالى:{وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ؛ أي: غَلَبني وقهرني، ومن أمثال العرب:((من عزَّ بزَّ)) ؛ أي: من غلب استلب. انظر:((معاني القرآن الكريم)) للنحاس (٢/٢١٩) .