للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإن قيل: رواهُ إسرائيلُ وحمادُ بن سلمة، فأرسلاه. قلنا: اتَّفق الوليد وزائدةُ وحازمُ بنُ إبراهيمُ على رفعهِ.

واختلف أصحابُ ابن عيينةَ عليهِ.

مروانُ بنُ محمدٍ الدمشقيُّ، نا ابنُ وهبٍ، نا يحيى بنُ عبدِ اللهِ بن سالمٍ، عن أبي بكرِ بنِ نافعٍ، عن أبيهِ، عن ابنِ عمرَ قالَ: «تراءى الناسُ الهلالَ، فأخبرتُ رسول اللهِ أَنِّي رأيتهُ، فصامَ وأمر النَّاس بالصيام».

قال الدارقطنيُّ: تفردَ به مروانُ؛ وهو ثقةٌ.

حفصُ بنُ عمر الأيليُّ - واهٍ - نا مسعرٌ، وأبو عوانة، عن عبد الملكِ بنِ ميسرةَ، عن طاوسٍ، قالَ: «شهدتُ المدينةَ وبها ابنُ عُمرَ، وابنُ عباسِ، فجاءَ رجُلٌ إلى وَاليها، فشهدَ عندهُ على رؤيةِ الهلالِ لرمضانَ، فسألَ ابنَ عُمرَ، وابن عباسٍ عن شهادتهِ، فأمراهُ أن يجيزها، وقالا: إنَّ رسولَ اللهِ أجازَ شهادةَ واحدٍ على رؤيةِ هلالِ رمضانَ».

أحمدُ في «مسندهِ» نا يزيدُ، نا ورقاءُ، عن عبدِ الأعلى الثعلبيِّ، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى قال: «كنتُ مع البراءِ وعمر في البقيعِ؛ ننظرُ إلى الهلالِ، فأقبلَ راكبٌ، فتلقَّاه عمرُ فقالَ: من أين جئتَ؟ قال: من المغربِ. قالَ: أهللت؟ قالَ: نعم. فقال عمرُ: اللهُ أكبر، إنما يكفي المسلمين الرجلُ».

فاحتجُّوا بسعدويه، نا عبادُ بن العوامِ، نا أبو مالكٍ [الأشجعي]، نا حسينُ بنُ الحارثِ الجدليُّ «أنَّ أمير مكَّةَ خطبنا فقالَ: عهدَ إلينا رسولُ اللهِ أن ننسكَ، فإن لم نرهُ، وشهدَ شاهدان نسكنا بشهادتهما، فسألتهُ: من أميرُ مكَّة؟ قال: لا أدري، ثمَّ لقيني بعدُ فقالَ: هو الحارثُ بنُ حاطبٍ».

قال الدارقطنيُّ: إسنادُهُ مُتصلٌ صحيحٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>