للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال السمعاني: كان أحد المشهورين في صنعة الحديث، وكان حنبليًا، استملى للقاضي أبي يعلى، حدثنا عنه إسماعيل الحافظ.

قلت: جمع مجلدًا في المنامات النبوية، سمعنا "متنقاه" على الأمين الصفار، عن الساوي، عن السلفي، عنه، وقد سأله السلفي، عن تبيين أحوال جماعة، فأجاب وأجاد.

قال السلفي: هو كان أحفظ وأعرف من شجاع الذهلي، وكان ثقة نبيلًا، له مصنفات.

قلت: وزحدث عنه أيضًا: على بن طراد الوزير، وأحمد بن المقرب.

وقرأت بخط أبي على البرداني، أخبرنا عثمان بن دوست العلاف إجازة سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، وفيها مات، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي … ، فذكره حديثا.

وأخبرنا محمد بن طارق، أخبرنا يوسف بن محمود، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو علي، أخبرنا محمد بن عبد الملك، أخبرنا الحسين بن عمر، أخبرنا حامد بن شعيب، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني سليكان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: كشف رسول الله الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، فقال: "اللهم هل بلغت؟ " ثلاث مرات "إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة … ". وذكر باقي الحديث، وهو غريب فرد، أخرجه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه كلهم من حديث إسماعيل بن جعفر، وهو ثقة.

مات البرداني في شوال، سنة ثمان وتسعين وأربع مائة، وأبوه شيخ محدث.

وفيها مات: السلطان ركن الدولة أبو المظفر بركيا روق ابن السلطان ملكشاه بن ألب آرسلان السلجوقي شابًا له خمس وعشرون سنة، وبقي في الملك اثنتي عشرة سنة، وجرت بينه وبين أخيه السلطان محمد حروب تشيب الأطفال، مات ببروجرد.

وفيها مات صاحب ماردين، وجد ملوكها الملك سقمان بن أرتق التركماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>