للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخطاب، عن أنس أن النبي كان يطوف على نسائه في غسل، واحد (١) فلم يعرف أحد في المجلس أبا عروة، ولا أبا الخطاب فقلت: أما أبو عروة فمعمر، وأبو الخطاب قتادة قال: وكان الثوري فعولًا لهذا يكني المشهورين.

قال محمد بن أبي حاتم: قدم رجاء الحافظ فصار إلى أبي عبد الله فقال لأبي عبد الله: ما أعددت لقدومي حين بلغك? وفي أي شيء نظرت? فقال: ما أحدثت نظرًا، ولم أستعد لذلك فإن أحببت أن تسأل عن شيء فافعل فجعل يناظره في أشياء فبقي رجاء لا يدري أين هو ثم قال له أبو عبد الله: هل لك في الزيادة? فقال استحياء منه، وخجلًا: نعم قال: سل إن شئت? فأخذ في أسامي أيوب فعد نحوًا من ثلاثة عشر، وأبو عبد الله ساكت فلما فرغ قال له أبو عبد الله: لقد جمعت فظن رجاء أنه قد صنع شيئًا فقال لأبي عبد الله: يا أبا عبد الله فاتك خير كثير فزيف أبو عبد الله في أولئك سبعة، أو ثمانية وأغرب عليه أكثر من ستين ثم قال له رجاء: كم رويت في العمامة السوداء? قال: هات كم رويت أنت? ثم قال: تروي نحوًا من أربعين حديثًا فخجل رجاء من ذاك ويبس ريقه.

قال محمد: سمعت أبا عبد الله يقول: دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثًا فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.

وقال محمد بن أبي حاتم: قال أبو عبد الله: سئل إسحاق بن إبراهيم عمن طلق ناسيًا فسكت ساعة طويلة متفكرًا، والتبس عليه الأمر فقلت أنا: قال النبي : "إن الله ﷿ تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم" (٢)، وإنما يراد مباشرة هذه الثلاث العمل، والقلب أو الكلام والقلب وهذا لم يعتقد بقلبه فقال إسحاق: قويتني وأفتى به.

وقال محمد: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث، وقال: هذه الأحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٢٦٨"، ومسلم "٣٠٩".
(٢) صحيح: أخرجه الطيالسي "٢٤٥٩"، وأحمد "٢/ ٢٥٥، ٣٩٣، ٤٢٥، ٤٧٤، ٤٨١، ٤٩١"، والبخاري "٢٥٢٨"، "٥٢٦٩"، "٦٦٦٤"، وأبو داود "٢٢٠٩"، والترمذي "١١٨٣"، والنسائي "٦/ ١٥٦ - ١٥٧ و ١٥٧"، وابن ماجه "٢٠٤٤"، والبيهقي "٧/ ٢٩٨" من طرق عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>