وأما أحمد بن حنبل: فكان يغض منه، ولا يرى الكتابة عنه لكونه أجاب في المحنة تقية، ويقول: صاحب تصحيف ما شئت.
قال صالح جزرة: سمعت سعيد بن سليمان، وقيل له: لم لا تقول: حدثنا؟ فقال: كل شيء حدثتكم فقد سمعته ما دلست حديثا قط ليتني أحدث بما قد سمعت، وسمعته يقول: حججت ستين حجة.
وقال أبو بكر الخطيب: كان سعدويه من أهل السنة، وأجاب في المحنة.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: قيل لسعدويه بعد ما انصرف من المحنة: ما فعلتم؟ قال: كفرنا ورجعنا.
قال محمد بن سعد: كان سعدويه كثير الحديث ثقة نزل بغداد وتجر بها، وتوفي بها في رابع ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين.