وقال القواريري: قال لي يحيى بن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان.
محمد بن الحسن بن علي بن بحر: حدثنا الفلاس قال: رأيت يحيى يومًا حدث بحديث فقال له عفان: ليس هو هكذا فلما كان من الغد أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفان، ولقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان.
قلت: هكذا كان العلماء فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.
قال الزعفراني: رأيت يحيى بن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بن سعيد.
الحسن بن عبد الرحمن المقرئ: سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بن سعيد القطان.
محمد بن عبد الرحمن بن فهم: سمعت ابن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن ما أخطأ عفان قط إلَّا مرة في حديث أنا لقنته إياه فأستغفر الله.
قال خلف بن سالم: ما رأيت من يحسن الحديث إلَّا عفان بن مسلم وبهز بن أسد.
قال يعقوب بن شيبة: عفان: ثقة ثبت متقن صحيح الكتاب قليل الخطأ.
وقال عبد الرحمن بن خراش: عفان: ثقة من خيار المسلمين.
وقال ابن المديني: عفان، وأبو نعيم لا أقبل قولهما في الرجال لا يدعون أحدًا إلَّا، وقعوا فيه يعني: أنه لا يختار قولهما في الجرح لتشديدهما فأما إذا وثقا أحدًا فناهيك به.
وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: لزمنا عفان عشر سنين وكان أثبت من ابن مهدي. وقال أبو حاتم: عفان: أمام ثقة متين متقن.
جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت عفان يقول: يكون عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث، ما حدثت منها بألفين، وكتبت عن عبد الواحد بن زياد ستتة آلاف حديث ما حدثت منها بألف وكتبت عن وهيب أربعة آلاف ما حدثت منها بألف حديث.
قلت: ما فوق عفان أحد في الثقة وقد تناكد الحافظ ابن عدي بإيراده في كتاب الكامل لكنه أبدى أنه ذكره ليذب عنه، فإن إبراهيم بن أبي داود قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: أترى عفان كان يضبط عن شعبة؟ والله لو جهد جهده أن يضبط عنه حديثا واحدًا ما قدر عليه كان بطيئًا رديء الفهم.