وقال الهيثمي في "المجمع" "١٠/ ٢٢٩": رواه الطبراني من طريق نصيح العنسي عن ركب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قلت: إسناده ضعيف، نصيح، ضعيف. وقال ابن منده: ركب لا يعرف له صحبة. وقال البغوي: لا أدري أسمع من النبي ﷺ أم لا؟ (٢) الأربعين الودعانية جمعها محمد بن علي بن ودعان القاضي، أبو نصر الموصلي، وكلها موضوعة. ذمه أبو طاهر السلفي، وأدركه، وسمع منه، وقال: هالك متهم بالكذب. وقد توفى ابن ودعان سنة أربع وتسعين وأربعمائة في المحرم بالموصل عقيب رجوعه من بغداد عن ثنتين وتسعين سنة. وقد سئل المزي عن الأربعين الودعانية فأجاب بما ملخصه: لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبعها إلى فراغ، وهي مع ذلك مسروقة، سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة وقيل زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي، وهو الذي وضع رسائل أحوال الضعفاء فيما يقال، وكان جاهلا بالحديث، وسرقها منه ابن ودعان، فركب بها أسانيد، فتارة يروي عن رجل عن شيخ ابن رفاعة، وتارة يدخل اثنين، وعامتهم مجهولون، ومنهم من يشك في وجوده؛ والحاصل أنها فضيحة مفتعلة وكذبه مؤتفكة.