للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال جرير بن حازم: بايع أهل الكوفة الحسن بعد أبيه وأحبوه أكثر من أبيه.

وقال ابن شوذب: سار الحسن يطلب الشام وأقبل معاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن جعل له العهد بالخلافة من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار المؤمنين فيقول: العار خير من النار.

وعن عوانة بن الحكم قال: سار الحسن حتى نزل المدائن وبعث على المقدمة قيس بن سعد في اثني عشر ألفاً فبينا الحسن بالمدائن إذ صاح صائح ألا إن قيساً قد قتل فاختبط الناس وانتهب الغوغاء سرادق الحسن حتى نازعوه بساطاً تحته وطعنه خارجي من بني أسد بخنجر فقتلوا الخارجي فنزل الحسن القصر الأبيض وكاتب معاوية في الصلح.

وروى نحواً من هذا الشعبي وأبو إسحاق. وتوجع من تلك الضربة أشهراً وعوفي.

قال هلال بن خباب: قال الحسن بن علي: يا أهل الكوفة! لو لم تذهل نفسي عليكم إلا لثلاث لذهلت لقتلكم أبي وطعنكم في فخذي وانتهابكم ثقلي.

قال النبي في الحسن: "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" (٥٧١) ثم إن معاوية أجاب إلى الصلح وسر بذلك ودخل هو والحسن الكوفة راكبين وتسلم معاوية الخلافة في آخر ربيع الآخر وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على إمام وهو عام أحد وأربعين.

وقال ابن إسحاق: بويع معاوية بالخلافة في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين لما دخل الكوفة.

وقال أبو معشر: بايعه الحسن بأذرح في جمادى الأولى وهو عام الجماعة.

قال المدائني: أقبل معاوية إلى العراق في ستين ألفاً واستخلف على الشام الضحاك بن قيس فلما بلغ الحسن أن معاوية عبر جسر منبج عقد لقيس بن سعد على اثني عشر ألفاً فسار إلى مسكن وأقبل معاوية إلى الأخنونية في عشرة أيام معه القصاص يعظون ويحضون أهل الشام فنزلوا بإزاء عسكر قيس وقدم بسر بن أبي أرطاة إليهم فكان بينهم مناوشة ثم تحاجزوا.

قال الزهري: عمل معاوية عامين ما يخرم عمل عمر ثم إنه بعد.


(٥٧١) صحيح: يأتى تخريجنا له في مناقب الحسن بتعليقنا رقم (٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>