(٢) حسن: أخرجه أحمد "٣/ ٣٧٥"، والحاكم "٢/ ٧٦"، "٣/ ٢٨"، والبيهقي في "الدلائل" "٣/ ٣٠٤" من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، به، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، وهو صدوق ووقع في "المسند" "نحض الجبل"، والصواب [نحص الجبل]، وهو ما أثبتناه. وقد أثبته أيضا ابن الأثير في "النهاية" "٥/ ٢٨"، وقال: "نحص الجبل": النحض بالضم: أصل الجبل وسفحه، تمنى أن يكون استشهد معهم يوم أحد. (٣) ضعيف جدا: أخرجه الحاكم "٣/ ١٩٩" من طريق أبي حماد الحنفي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: سمعت جابر بن عبد الله ﵄ يقول: فذكره، وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد. ووافقه البيهقي. قلت: كل هذا من تساهلهما، فالإسناد ضعيف جدا، آفته أبو حماد مفضل بن صدقة الحنفي الكوفي قال النسائي: متروك. وقال يحيى: ليس بشيء. وقد ذكر الذهبي هذا في ترجمته في "الميزان" وذهل عنه هنا، فوافق الحاكم على تصحيح الإسناد ذهولا منه، وقد وقع له كثير من ذلك في كتابه [التلخيص] وبيَّنا نماذج كثيرة من تساهل الحاكم والذهبي في كتابنا [الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة]، وقد طبع المجلد الأول من هذا الكتاب بمكتبة الدعوة بالأزهر، يسر الله طبع بقية مجلداته، ويسر النفع به وجعله في ميزان حسناتنا وكل من يساعد على طبعه ونشره، آمين.