وقال ابن جبير:" ما بين ذلك " ما بين الدنيا والآخرة، يعني البرزخ.
فيكون المعنى: فلا استبطاء يا محمد في تخلفنا عنك، فإنا لا نترك إلا بأمر ربك لنا بالنزول بما هو حادث من أمور الآخرة، وما قد مضى من أمر الدنيا، وما بين هذين الوقتين.
وقوله:{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} أي ذا نيسان، فيكون تأخر نزولنا من أجل نسيانه إياكز
قال مجاهد " {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} أي ما نيسك.
قوله تعالى ذكره:{رَّبُّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} إلى قوله: {أَشَدُّ عَلَى الرحمن عِتِيّاً}.
أي: وما كان ربك - رب السماوات والأرض وما بينهما - ذ نيسان، " فاعبده " أي: الزم طاعته.
{واصطبر لِعِبَادَتِهِ} أي: اصبر نفسك على العمل بطاعته.
{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} أي: مثلاً وشبهاً في جوده وحلمه وكرمه وطوله. قاله ابن عباس وقتادة/ ومجاهد وابن جبير.