للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباس أن معناه: هل تعلم يا محمد أحداً يمسى الرحمن سواه.

وقيل: هل تعلم أحداً يقال له الله غيره.

وقل المعنى: هل تعلم أحداً قال له رب السماوت والأرض وما بينهما غيره.

وقيل: المعنى: هخل تعلم أحداً يجوز أن يكون إلهاً معبوداً غيره.

ثم قال تعالى: {وَيَقُولُ الإنسان أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً}.

أي: ينكر الإنسان الكافر البعث، فيقول: أنبعث، إذا ما مت، إنكاراً منه للبعث.

فقال الله تعالى لنا: {أَوَلاَ يَذْكُرُ الإنسان أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً} أي: فكما خلقناه من غير شيء، وأوجدناه من عدم، كذلك نحييه بعد مماته. وهذا مثل قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس: ٧٨] فكان الجواب {قُلْ يُحْيِيهَا الذي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس: ٧٩] والرؤية بمعن العلم في هذا. أي: أولم يعلم الإنسان ذلك من حدوثه قبل أن لم يكن شيئاً. ولا يجوزك أن تكنون من رؤية البصر، لأن الإنسان لم ير نفسه وقت خلقه.

والوقف على " حياً " بعيد، لأن " أولاً " معطوف، دخل عليه ألف الاستفهام للتوبيخ.

وقيل: إن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة وأصحابه. ثم هي في كل من كان

<<  <  ج: ص:  >  >>