وقال الفضيل بن عياض:«يقول الله عز وجل: ابن آدم! إذا كنت تتقلب في نعمتي، وأنت تتقلب في معصيتي؛ فاحذرني لا أصرعك بين معاصيَّ»!
أيها المذنب! فتدارك أمرك .. وبادر إلى التوبة الصادقة .. فإن الأيام والليالي تطوي عمرك وأنت لا تشعر! والعاقل من استعد للقاء ربه تبارك وتعالى .. وتوقى سوء الخواتيم ..
قال ابن رجب:«قال بعض السلف: أصبحتم في أمنية ناس كثير! يعني: أن الموتى كلهم يتمنون حياة ساعة ليتوبوا فيها، ويجتهدون في الطاعة، ولا سبيل لهم إلى ذلك»!
* يا من غره الذنب! إليك مصارع المذنبين!
أيها المذنب! سوء الخاتمة شر محطة .. وأسوأ منزل! وهذه طرف من خبر أقوام أصروا على الذنوب .. حتى اخترمهم الموت وهم لاهون فختم لهم بسوء الخواتيم!
* عن محمد بن عيينة الفزاري قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن كان رجل من أصحابنا جمع من العلم أكثر مما جمعت وجمعتُ، فاحتضر، فشهدته، فقيل له: قل لا إله إلا الله. فيقول: لا أستطيع أن أقولها! ثم تكلم، فيتكلم، قال ذلك مرتين، فلم يزل على ذلك حتى مات! قال: فسألت عنه فقيل: كان عاقًا بوالديه، فظننت أن الذي حُرم كلمة الإخلاص لعقوقه بوالديه!